دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بوقف استخدام "القوة الفتاكة" ضد المتظاهرين السودانيين، مؤكدا أن بلاده مستعدة للرد على أولئك الذين يسعون إلى عرقلة تطلعات الشعب السوداني إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية.
وقال بلينكن، في بيان بمناسبة ذكرى استقلال السودان في 1 يناير/ كانون الأول 1956، إنه بالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية يشارك شعب السودان في الاحتفال بمرور 66 عاما على الاستقلال.
وأضاف: "كنا نأمل أن يوفر عام 2021 فرصة للشراكة مع سودان ديمقراطي لكن استيلاء الجيش على السلطة في أكتوبر/ تشرين الأول والعنف ضد المتظاهرين السلميين ألقيا بظلال من الشك على هذا المستقبل".
وتابع: "لا نريد العودة إلى الماضي، ومستعدون للرد على أولئك الذين يسعون إلى عرقلة تطلعات الشعب السوداني إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية والذين يقفون في طريق المساءلة والعدالة والسلام".
وأعرب عن الإعجاب بـ"شجاعة السودانيين الذين نزلوا مرارا وتكرارا إلى الشوارع للمطالبة بأن تسمع أصواتهم وأن يحقق قادتهم مستقبلا آمنا ومزدهرا"، مشيرا إلى "التضحية التي قدمها أولئك الذين فقدوا أرواحهم في البحث عن الحرية".
وقال: "هناك طريق للمضي قدما، ويتطلب أن تتوقف قوات الأمن فورا عن استخدام القوة الفتاكة ضد المتظاهرين واتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، كما يتطلب أن يحرز قادة السودان تقدما سريعا في تشكيل حكومة ذات مصداقية، وإنشاء مجلس تشريعي، وتشكيل هيئات قضائية وانتخابية، ونقل قيادة مجلس السيادة".
وأكد على "موقف الولايات المتحدة الأمريكية الواضح بأنها ستواصل الوقوف إلى جانب شعب السودان ونضاله السلمي من أجل الديمقراطية"، وقال إنه "يتطلع إلى مواصلة العمل مع السودان لإجراء انتقال ديمقراطي حقيقي يحركه الناس".
وتفاقم التوتر السياسي في السودان، وسط استمرار التظاهرات المناهضة لانقلاب رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر.
وآنذاك، أعاد البرهان تشكيل المجلس السيادي وأقال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وأطاح بحكومته ووضعه قيد الإقامة الجبرية، قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما.
ويوم الخميس، قُتل 5 متظاهرين على الأقل في مواجهات عنيفة لقوات الأمن السودانية ضد المتظاهرين المطالبين بالحكم المدني، حسب لجنة أطباء السودان المركزية.
وقبل أحداث الخميس، أعلنت اللجنة أن عدد الضحايا الذين قُتلوا منذ الانقلاب بلغ 43 شخصا.