أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- ذكرت منظمات حقوقية أن السلطات الليبية استخدمت العنف لإبعاد ما لا يقل عن 600 مهاجر وطالب لجوء كانوا يخيمون خارج مركز سابق لمساعدة اللاجئين، الاثنين.
وقال المجلس النرويجي للاجئين (NRC) ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، في بيان مشترك، إن ما لا يقل عن 600 مهاجر وطالب لجوء أُبعدوا قسرا من موقع كانوا نصبوا فيه خيام خارج المركز في طرابلس، صباح الاثنين.
وقال داكس روك، مدير المجلس النرويجي للاجئين في ليبيا، في البيان، إن المهاجرين الذين كانوا يخيمون خارج المركز، قوبلوا بالعنف وأُحرقت خيامهم.
وأضاف: "قدمت فرقنا الطبية الدعم للمصابين الذين كان من بينهم شخص أصيب بطلق ناري".
وذكر توماس غاروفالو، المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية : "تم إرسال مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال إلى مراكز الاحتجاز التى غالبًا ما تكون الظروف بها مزرية".
وقالت الأمم المتحدة إنها كانت تستخدم المركز لتقديم المساعدة الإنسانية للاجئين وطالبي اللجوء قبل إغلاقه بشكل دائم "لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة".
وأضافت أن المهاجرين كانوا يخيمون خارج المركز احتجاجًا على وضعهم ويطلبون المساعدة بعد مداهمات السلطات الليبية لمنازلهم.
وقالت الأمم المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول إن 3 آلاف شخص كانوا يحتمون خارج المركز.
ودعت الوكالات الإنسانية، في بيان، السلطات الليبية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين بعد أحداث الاثنين وخاصة النساء والأطفال واللاجئين وحمايتهم من مزيد من العنف.
وتواصلت شبكة CNN مع السلطات الليبية من أجل الحصول على تعليق فيما لم تنشر وزارة الداخلية الليبية بيانا عن الحادث حتى كتابة هذا التقرير.
يذكر أن الأمم المتحدة قالت في أكتوبر/ تشرين الأول إن السلطات الليبية نفذت "مداهمات واعتقالات تعسفية أسفرت عن عدة وفيات واعتقال الآلاف والعديد من المشردين" في حوادث استهدفت المهاجرين وطالبي اللجوء.
وقالت الأمم المتحدة: "مات شخص واحد على الأقل، وأصيب 5 واعتقل أكثر من 4 آلاف في مداهمة لأفراد وزارة الداخلية لمنزل مؤقتة للاجئين في قرقارش".