دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استبعد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قيام بلاده بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل أو سوريا.
وقال وزير الخارجية القطري عن العلاقات مع إسرائيل، في مقابلة مع موقع أكسيوس أجريت في السفارة القطرية في واشنطن، إن قطر حافظت في السابق على علاقات "عندما كانت هناك احتمالات للسلام" مع الفلسطينيين، لكن بلاده "فقدت الأمل" بعد حرب غزة 2008-2009.
وأضاف أن قطر تواصل "علاقة العمل" لمساعدة الشعب الفلسطيني، لكن من الصعب تصور انضمام بلاده إلى "الاتفاقيات الإبراهيمية" في "غياب التزام حقيقي بحل الدولتين".
وتطرق الوزير القطري إلى العلاقات مع سوريا، وقال إن "الظروف التي أدت إلى تعليق عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية لم تتغير على الرغم من دفء العلاقات بين سوريا ودول مثل الإمارات والأردن و مصر"، وشدد على أنه "لا ينبغي مكافأة الرئيس السوري بشار الأسد على هجماته المستمرة على شعبه".
وعن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال إن بلاده تربطها "علاقة مؤسسية قوية" بالولايات المتحدة، وذكر أن السياسة الداخلية الأمريكية بما في ذلك العودة المحتملة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للحكم ليست من أعماله.
وأشار إلى أن قطر وافقت على تمثيل المصالح الأمريكية في أفغانستان، وقال إن بلاده توصلت إلى اتفاق مع حركة طالبان بشأن استئناف رحلات الإجلاء الأسبوعية من مطار كابول.
وعن إيران، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده تعمل جاهدة "لسد أي فجوات" في المحادثات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران، وأضاف أنه "قلق للغاية" بشأن احتمالية انتهاء المفاوضات بالفشل، وقال: "لا نريد أن نرى سباقا نوويا في منطقتنا".
وعن استضافة قطر لكأس العالم 2022، تعهد وزير الخارجية القطري بإقامة "حدث عالمي"، ودافع عن عملية تقديم العطاءات التي شابتها مزاعم بالفساد.
وقال موقع أكسيوس إن الوزير القطري تقبل النقد الموجه إلى العمل الجبري والقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان الخاصة بالعمال المهاجرين الذين يعملون في بناء الملاعب، وقال إن "الوضع تحسن بشكل كبير" وقال إن الوضع تم تشويه بـ"المعلومات المضللة".
وحول ما يأمل أن يعرفه العالم عن قطر من كأس العالم، قال الوزير إن بلاده فخورة للغاية بكونها أول دولة عربية تستضيف مثل هذا الحدث العالمي الكبير، وأضاف: "يسعدنا دعوة العالم لرؤية كل الدول العربية تشارك وتستضيف كأس العالم".
وقال: "أعتقد أن هذه ستكون رسالة واضحة مفادها أن الدول العربية ليست فقط معنية بالصراعات والحروب، وأنه يمكن للدول العربية تنظيم أحداث عالمية بأعلى مستوى وأننا ناس عاديون نحب كرة القدم."