دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – لليوم الثاني على التوالي شهد مركز محافظة السويداء احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة، الإثنين، بعد القرارات الأخيرة المتعلقة برفع الدعم عن الوقود والمواد الأساسية لشريحة واسعة من المواطنين، وقد امتدت الاحتجاجات إلى قرى أخرى في ريفي السويداء الشمالي والجنوبي.
وتجمع المعتصمون للمرة الأولى الأحد أمام مقر "عين الزمان" (موقع له رمزية دينية) رافعين شعارات مثل "لا شرقية ولا غربية... بدنا سوريا بدون تبعية" و"بدنا نعيش بكرامة" و"حرامية حرامية... هاي السلطة حرامية" و"ما بدنا نموت بدنا نعيش بكرامة... بوطنا نقطع إيد الحرامي"، وطالبوا بإعادة الاموال المنهوبة للمواطنين مؤكدين عدم خوفهم من "السلاح" الذي انتشر بشكل واسع في السنوات الأخيرة في المحافظة واستُخدم في عمليات خطف مواطنين من السويداء ومن المحافظات الاخرى.
ووصل انتقاد المحتجين إلى السلطة الدينية التي اتهموها بـ"التقاعس" في دعم حراكهم ومطالبهم المشروعة وقاموا على إثر ذلك بإغلاق الأبواب الخارجية لمقر "عين الزمان"، ثم اتجهوا إلى الدوائر الحكومية مطالبين الموظفين بالتوقف عن العمل والمشاركة في الاعتصام أو ما وصف أيضا بـ"العصيان العام"، وفقا لنشطاء محليين.
وشهدت المدينة إغلاقا لعدد من الطرقات الداخلية فيها كما أقدم أهالي القرى الشمالية على قطع الطريق الرئيسي بين المحافظة ودمشق وسمحوا فقط لطلاب الجامعات والحالات الطارئة بالعبور.
وأظهرت مقاطع مصورة، نشرتها صفحة "الراصد" المهتمة بالشأن الداخلي في السويداء عبر موقع "فيسبوك" توقف حركة المرور على طريق "دمشق-السويداء" الأحد.
وشلت الاحتجاجات الحركة في المدينة إذ تجمع المتظاهرون في أماكن حساسة مثل "ساحة المحافظة" (الشريان الرئيسي للحركة في السويداء) ودوار الجرة.
وأفادت شبكات إعلامية محلية بتوافد عدد من عناصر الأمن وانتشارهم في المدينة دون وقوع أي احتكاكات مع المحتجين في حين أشار "الراصد" إلى أن ضباطا حاولوا التحدث مع المحتجين لمعرفة مطالبهم لكن الأهالي طالبوهم بالمغادرة واصفين إياهم بـ"الاخوة" ومؤكدين عدم رغبتهم بحدوث أي صدامات معهم.
وبدأ تجمع المحتجين أمام مقر "عين الزمان" صباح الإثنين، في استمرار لموجة الغضب التي تشهدها المحافظة وسط غياب أي رد فعل رسمي من الحكومة السورية.