دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أوضح الداعية الكويتي ، طارق السويدان، موقفه من "الثورات" بعد أن أثار جدلا بسبب قوله إنه "ليس معها"، مؤكدا أنه يرفض ما تسفر عنه الثورات والحروب ولكن "الضرورات تبيح المحظورات" أحيانا وهو يؤيد تعبير الشعوب عن حقوقها وحصولها على حرياتها.
وكان أبرز ما قاله السويدان في حوار تلفزيوني: "أنا لم أغير شيئا من موقفي ولا من طرحي ولا من أفكاري ولا من أسلوبي حتى... لكن الذي عمل المقطع وغالبا هم من الذباب الإلكتروني قطعوا الإجابة في منتصفها"، حسب قوله.
وأردف الداعية الكويتي قائلا: "الإجابة كان لها استكمال، باختصار، أنا لم أغير مواقفي، أنا ما زلت مع الثورات العرببة ومع الشعوب العربية لكن نحن باختصار عقلاء، نعرف أن الحروب والثورات فيها مصائب وفيها مشاكل، لا نتمناها لا لأمة ولا لشعب ولا لدولة وفي نفس الوقت نتمنى أن تأخذ الشعوب حريتها وكرامتها وعزتها"، حسب قوله.
وأشار السويدان إلى أنه يقف دائما مع الشعوب وقال: "السكوت جريمة والوقوف مع الطغاة جريمة، كما فعل بعض الدعاة للأسف، موقفي أننا ضد الثورات ولكن إذا قامت الشعوب بها مضطرة فإننا سنقف بصف الشعوب"، حسب تعبيره.
وعند سؤاله عن جملة أنه "َضد الثورات"، قال الداعية الكويتي: "كما أني ضد الحروب، أنا أيضا ضد الحروب ولا أتمناها لأحد، ولا أتمنى أن تحل الناس مشاكلها بحرب ولا أتمنى أن تحل الناس مشاكلها بثورة"، لكنها أشار إلى أن الثورات تصبح ضرورة في بعض الحالات وأردف قائلا: "الضرورات تبيح المحظورات"، حسب قوله.
ودافع السويدان عن نفسه في وجه الانتقادات قائلا: "ما ذنبي إن قطعوا الإجابة من المنتصف؟"، وأضاف موجها رسالته للمشاهدين: "اسمعوا المقابلة كاملة"، حسب تعبيره.
وكان أثار السويدان، الذي يعتبر أحد وجوه جماعة الإخوان المسلمين في الخليج تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات أدلى بها مؤكدا على أنه "ليس مع الثورات".