دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لتصريحات أدلت بها مادلين أولبرايت، التي شغلت منصب وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا، وذلك عقب إعلان وفاتها، الأربعاء بسبب مرض السرطان، وكانت تبلغ من العمر 84 عامًا.
مقطع الفيديو المتداول أخذ من مقابلة كانت قد أجرتها أولبرايت على برنامج 60 دقيقة، حيث سئلت "سمعنا أن نحو نصف مليون طفل ماتوا وهذا عدد أطفال أكثر من الذين ماتوا في هيروشيما هل الثمن يستحق؟" لتجيب أولبرايت قائلة: "أعتقد أن ذلك خيار صعب جدا ولكن نعتقد أن الثمن مستحق.."
يتعلق في هذه اللحظة برقبة مادلين أولبرايت نصف مليون طفلٍ بريءٍ كانت لا ترى في قتلهم أكثر من "ثمن يستحق الدفع"…! هي الآن تواجههم جميعاً واحداً واحداً أمام محكمة العدل الإلهية الكبرى. https://t.co/ULnDtU2jwO
وكانت أولبرايت شخصية محورية في إدارة الرئيس بيل كلينتون، حيث عملت أولاً كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قبل أن تصبح أكبر دبلوماسي في البلاد في فترة ولايته الثانية.
ماتت اليوم مادلين اولبرايت وزيرة خارجية امريكا السابقة بعدما تم فرض حصار وعقوبات على العراق، مات نصف مليون طفل عراقي بسبب نقص الغذاء والدواء سئلت اولبرايت?: هل موت نصف مليون طفل ثمن مناسب لعقاب صدام قالت :نعم رغم مرور السنوات، ما قالته الشمطاء لا يزال يهزّني من الأعماق https://t.co/GBt2L4a83g
ودافعت أولبرايت عن توسيع حلف الناتو، ودفعت إلى تدخل التحالف في البلقان لوقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وسعت إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية، ودافعت عن حقوق الإنسان والديمقراطية في جميع أنحاء العالم.
فلنتذكر في عام 1996 قالت الصحفية، لوزيرة الخارجية الأمريكية #مادلين_أولبرايت، وسألتها: "لقد سمعنا عن موت نصف مليون طفل عراقي جراء الحصار، وإن ذلك العدد أكبر من ضحايا هيروشيما. فردت مادلين حينها بالقول: نعم، لأنه أمر يستحق هذا الموت إلى الجحيم، ستلعنك أرواح أطفال #العراق https://t.co/rXmPYRGzaq
وكانت وجهًا للسياسة الخارجية للولايات المتحدة في العقد بين نهاية الحرب الباردة والحرب على الإرهاب التي أشعلتها هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وهي حقبة بشر بها الرئيس الأسبق جورج بوش الأب على أنه "نظام عالمي جديد". قامت الولايات المتحدة، ولا سيما في العراق والبلقان، ببناء تحالفات دولية وتدخلت أحيانًا عسكريًا لدحر الأنظمة الاستبدادية. وألبرايت - وهي شخصية مثالية براغماتية صاغت مصطلح "التعددية الحازمة" لوصف السياسة الخارجية لإدارة كلينتون. - مستمدة من تجربتها التي نشأت في أسرة هربت من النازيين والشيوعيين في أوروبا في منتصف القرن العشرين لتشكيل نظرتها للعالم.
ورأت الولايات المتحدة على أنها "أمة لا غنى عنها" عندما يتعلق الأمر باستخدام الدبلوماسية المدعومة باستخدام القوة للدفاع عن القيم الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.