(CNN)-- قالت عاملة الإغاثة البريطانية - الإيرانية نازنين زاغاري راتكليف، التي كانت محتجزة في إيران لقرابة 6 سنوات، إن السلطات الإيرانية أجبرتها على التوقيع على اعترافات كاذبة كشرط للإفراج عنها.
وذكرت راتكليف، في مقابلة مع شبكة BBC بثت يوم الاثنين، أن بعد سفرها إلى مطار طهران الدولي في يوم الإفراج عنها، أُجبرت على التوقيع على اعتراف قسري في المطار بحضور ممثل عن الحكومة البريطانية كان حاضرا للمساعدة في مغادرتها إيران مع زملائها المحتجزين من مزدوجي الجنسية.
وقالت عاملة الإغاثة: "قالوا لي لن تستطيعي الصعود إلى الطائرة، وعرفت أن ذلك أشبه بمناورة اللحظة الأخيرة لأنني كنت أعرف أنهم حصلوا على المال، لذا، ما هو الهدف من أن أوقع على ورقة غير صحيحة.. إنه اعتراف قسري".
كانت نازنين زاغاري راتكليف اتُهمت بالعمل مع منظمات تحاول الإطاحة بالنظام الإيراني، وبعد إدانتها واحتجازها لما يقرب من 6 سنوات، تم إطلاق سراحها في 16 مارس/ آذار الماضي.
وفي نفس اليوم، أعلنت الحكومة البريطانية أنها حلت نزاعًا مع الحكومة الإيرانية حول دين عمره 40 عامًا غير مسدد.
وقالت راتكليف، في المقابلة، إنها عندما التقت برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في 13 مايو/ آيار ، قال إن احتجازها "كان بسبب دين الحكومة البريطانية لإيران".
وأكدت راتكليف أن كل "الاعترافات الكاذبة كانت لا قيمة لها مجرد دعاية للنظام الإيراني لإظهار أنهم مرعبون ويمكنهم فعل ما يريدون".
وتحدثت عن كيفية وضعها في الحبس الانفرادي في زنزانة مقفلة بلا نوافذ لمدة 9 أشهر، وشددت على أن "هناك سببًا لإبقاء الناس في الحبس الانفرادي وهو الاعتراف بأشياء لم يفعلوها، وهذا أمر ناجح".
وكذلك تحدثت عن الشعور بـ"المسؤولية" التي تشعر بها عند الحديث عن احتجازها "على الأقل حتى لا يحدث ذلك للآخرين".
وقال مسؤول بريطاني، لشبكة CNN، إنه طُلب من زغاري راتكليف التوقيع على الوثيقة في المطار تحت التهديد بمنعها من مغادرة إيران.
وذكر متحدث باسم الحكومة البريطانية أن "إيران وضعت راتكليف في محنة مروعة، حتى اللحظة التي غادرت فيها البلاد، وطوال ذلك الوقت، كانت حكومة المملكة المتحدة تعمل بلا كلل لإنهاء احتجازها غير العادل".
وتواصلت شبكة CNN مع وزارة الخارجية الإيرانية للتعليق.