(CNN)--كشفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الأربعاء، عن عقوبات جديدة على إيران تستهدف "شبكة دولية لتهريب النفط وغسيل الأموال بقيادة مسؤولي فيلق القدس التابع للحرس الثوري سهلت بيع ما قيمته مئات الملايين من الدولارات من النفط الإيراني لكل من الحرس الثوري وحزب الله"، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.
ويأتي إعلان العقوبات في الوقت الذي قال فيه المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روب مالي للنواب في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي إن احتمالات العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني "ضعيفة في أفضل الأحوال".
وتخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي عام 2015، المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA) ، في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وتحركت إيران بشكل متزايد بعيدًا عن الامتثال للقيود التي يفرضها الاتفاق.
وأضاف مالي في كلمته: "إذا حافظت إيران على مطالب تتجاوز نطاق خطة العمل الشاملة المشتركة، فسوف نستمر في رفضها، ولن يكون هناك اتفاق".
وتابع: "نحن على استعداد تام للتعايش مع هذا الواقع ومواجهته إذا كان هذا هو اختيار إيران، وعلى استعداد لمواصلة فرض عقوباتنا وتشديدها".
وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية، تستهدف العقوبات الجديدة شبكة تهريب النفط "التي يقودها المسؤول في فيلق القدس بالحرس الثوري، بهنام شهرياري والمسؤول السابق في فيلق القدس رستم قاسمي وبدعم من المستويات العليا في الحكومة الروسية والأجهزة الاقتصادية التي تديرها الدولة".
وأضافت الوزارة أن "هذه الشبكة عملت كعنصر حاسم في زيادة عائدات النفط الإيرانية، فضلاً عن دعمها للجماعات المتشددة التي تعمل بالوكالة والتي تستمر في إدامة الصراع والمعاناة في جميع أنحاء المنطقة".
وتابعت: "بينما تواصل الولايات المتحدة السعي إلى عودة متبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، لن نتردد في استهداف أولئك الذين يوفرون شريان حياة حاسمًا للدعم المالي والوصول إلى النظام المالي الدولي لفيلق القدس أو حزب الله"، بحسب ما قاله برايان نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في بيان الوزارة.
وذكر: "ستواصل الولايات المتحدة التطبيق الصارم للعقوبات على تجارة النفط الإيرانية غير المشروعة، وأي شخص يشتري النفط من إيران يواجه احتمال الخضوع لعقوبات أمريكية".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان، إن بلاده "لا تزال ملتزمة كل الالتزام بفرض تكاليف على النظام الإيراني لدعمه الوكلاء الإرهابيين الذين يزعزعون استقرار الشرق الأوسط".
وأضاف: "بينما تواصل الولايات المتحدة السعي إلى عودة متبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران، فإننا سنستمرّ في فرض العقوبات الصارمة على تجارة النفط الإيرانية غير المشروعة".
وتابع: "لن نتقاعس عن استهداف أولئك الذين يقدّمون الدعم اللازم للحرس الثوري الإيراني أو حزب الله ويسهّلون وصولهم إلى النظام المالي الدولي، ونعمل في الوقت نفسه بقوّة لمواجهة التهرّب من العقوبات فيما نواصل التطبيق الصارم للعقوبات على تجارة النفط الإيرانية غير المشروعة".