(CNN)-- أعربت إسبانيا، يوم الأربعاء، عن "أسفها" لقرار الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، تعليق معاهدة الصداقة والتعاون بين البلدين.
ويأتي قرار الجزائر بتعليق المعاهدة في الوقت الذي تختلف فيه مع إسبانيا حول القضايا السياسية المتعلقة بالصحراء الغربية.
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية، في بيان، إن حكومتها "تعتبر الجزائر جارا وصديقا وتؤكد استعدادها الكامل لمواصلة الحفاظ على علاقات التعاون الخاصة بين البلدين وتطويرها لصالح شعبيهما".
وأضافت: "تؤكد الحكومة الإسبانية من جديد التزامها الكامل بمحتوى المعاهدة ومبادئها، وبنود ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي كعناصر أساسية"، وتابعت: "وكذلك الحفاظ على السلام والأمن والعدالة في المجتمع الدولي، ولا سيما مبادئ السيادة المتساوية للدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام حق الشعوب غير القابل للتصرف في أن يقرروا بأنفسهم".
وكانت الرئاسة الجزائرية قررت تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون المبرمة في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2002 "فورا"، بحسب وسائل إعلام رسمية جزائرية، الأربعاء.
وفي مارس/ آذار الماضي، وصفت الحكومة الإسبانية خطة المغرب لمنح الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها، والتي كانت مستعمرة إسبانية، بأنها "خطة واقعية وذات مصداقية".
وكان هذا تحولا عن سياسة إسبانيا التي كانت أكثر حيادية بشأن الصحراء الغربية، حيث تسعى الحركة المتمردة "جبهة البوليساريو" إلى الاستقلال عن المغرب.
والجزائر مورد رئيسي للغاز لإسبانيا ومن مؤيدي "جبهة البوليساريو".