(CNN)--قالت الشرطة الإسرائيلية، يوم الخميس، إنها أنهت التحقيقات الخاصة بسلوك عناصرها خلال تشييع مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبوعاقلة التي أقيمت في القدس الشهر الماضي.
وتعرضت قوات الشرطة لانتقادات واسعة وقتها حيث أظهرت لقطات تلفزيونية الضباط يضربون المعزين بالهراوات، مما كاد يتسبب في سقوط النعش على الأرض، وكذلك إنزال الأعلام الفلسطينية بالقوة واعتقال الأفراد الذين كانوا يحملون الأعلام.
في ذلك الوقت، قالت الشرطة الإسرائيلية إن عناصرها كانوا يردون على إلقاء حجارة عليهم، بينما حاول المشيعون نقل نعش الصحفية سيرًا على الأقدام من مستشفى في القدس إلى كنيسة في البلدة القديمة.
وقالت الشرطة إنها حصلت على موافقة مسبقة من عائلة أبوعاقلة لنقل النعش بالسيارة وهو ما حدث في النهاية، وإن كان بعد وقوع فوضى.
وبدلاً من الإفصاح عن أي تفاصيل عن التحقيق أو أي نتائج، أصدرت الشرطة بيانًا فقط، أقر فيه مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي بأن الجنازة كانت "حدثا معقدا"، مضيفا: "من المستحيل الشعور بعدم المبالاة تجاه القسوة التي في الصور".
وقال شبتاي إن الشرطة فحصت سلوك القوات الموجودة على الأرض، لكنه بدا أنه يلوم المشاركين في الجنازة على الطريقة التي تكشفت بها الأحداث وقال: "يجب أن نتعلم بدقة الدروس من الحادث، حتى لا يثير مثيري الشغب مثل هذه الأحداث الحساسة في المستقبل، وسيتم احترامها".
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه لن يتم معاقبة أي من ضباط الشرطة أو قادتهم على أفعالهم.
وأعرب شبتاي في البيان دعمه لقوات الشرطة، قائلاً: "أثق في تصرفات ضباط الشرطة الإسرائيلية، الذين سيواصلون العمل بشكل موثوق من أجل سلامة الجمهور بأكمله".
وتعرضت الشرطة الإسرائيلية لانتقادات شديدة بعد الجنازة، حيث وصف البيت الأبيض الصور بأنها "مزعجة" وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه "منزعج للغاية من الصور بشأن تدخل الشرطة الإسرائيلية في موكب الجنازة".
وقد طلبت شبكة CNN من الشرطة الموعد الذي يخططون فيه للإفراج عن تحقيقهم لكنها لم تتلق أي رد.