واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يراقب مسؤولو المخابرات والجيش الأمريكيون عن كثب مؤشرات التصعيد بين إيران وإسرائيل قبل رحلة الرئيس جو بايدن إلى المنطقة، بالنظر إلى أن إسرائيل صعدت على ما يبدو عمليات القتل المستهدف والعمليات السرية الأخرى داخل إيران في الأشهر الأخيرة.
وأكد مسؤول أمريكي ومصدر آخر مطلع على المعلومات الاستخباراتية، في تصريحات لشبكة CNN، أن إسرائيل كانت وراء اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني العقيد صياد خدائي في طهران مايو/أيار الماضي، بينما لم ترد السفارة الإسرائيلية بواشنطن على طلبات للتعليق.
كما قُتل عالمان إيرانيان في أواخر مايو الماضي، فيما ادعت إيران علانية أنه تسميم متعمد من قبل إسرائيل. وفي أواخر مايو أيضًا، قتلت غارة بطائرة بدون طيار على مجمع بارشين العسكري الإيراني مهندسًا إيرانيًا، وسقط عضو آخر في الحرس الثوري الإيراني فجأة من شرفة منزله.
ولا تقوم إسرائيل بإبلاغ الولايات المتحدة بعملياتها مسبقًا، وغالبًا لا تعترف أبدًا بدورها، حتى في السر. وقال العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين المطلعين على المناقشات بين البلدين، لشبكة CNN، إن إدارة بايدن تبنت، بدورها، نهج عدم التدخل في العمليات الإسرائيلية، كما لم تطلب من إسرائيل بشكل مباشر إيقافها.
وفي حين أنه لا يزال من غير المحتمل اندلاع حرب تقليدية شاملة بين إيران وإسرائيل، قال مسؤولون إن احتمال حدوث سوء تقدير يخرج عن السيطرة "أعلى من المعتاد".
وقال أحد المسؤولين إن إيران رفعت مستويات تأهب قوات الدفاع الجوي ردا على العمليات الإسرائيلية الأخيرة، وهو أمر كان المسؤولون يراقبونه كمؤشر محتمل على أن إيران ربما تستعد للرد. كما حذرت إسرائيل رعاياها في تركيا من أن حياتهم في "خطر داهم بسبب تهديدات إيرانية".
كما يشعر المسؤولون بالقلق من أن الخطاب الإيراني أصبح "أكثر عدوانية"، حيث يبدو أن الحكومة الإيرانية بدأت في ربط الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ببقاء النظام الحاكم.
وقال العديد من المسؤولين إن البيئة الأمنية غير المستقرة دفعت إسرائيل إلى الضغط بشدة على بايدن لزيارة المملكة العربية السعودية ولقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إذ من المقرر أن يزور بايدن إسرائيل والضفة الغربية والسعودية منتصف يوليو المقبل.