دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصف الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للشؤون الدينية، يوم الأربعاء، واقعة مقتل طالبة في جامعة المنصورة على يد زميلها بأنها "واقعة مأساوية وكارثية بكل الأحوال"، وقال: "أشعر كما لو أن بنتي أو أختي هي التي ذهبت، وكل بيت في مصر دخله الحزن جراء هذا الحدث".
وكان النائب العام المصري أمر، في وقت سابق الأربعاء، بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، وتحددت أولى جلسات المحاكمة يوم الأحد المقبل.
وعلق الأزهري، خلال لقاء في قناة "دي إم سي"، على تصريحات الداعية المصري الدكتور مبروك عطية الذي قال، في إطار تعليقه على واقعة قتل الفتاة، إن على "المرأة والفتاة أن تتحجب عشان تعيش، وتلبس واسع عشان متغريش، لو حياتك غالية عليكي اخرجي من بيتك قفة، لا متفصلة ولا بنطلون ولا شعر على الخدود، عشان وقتها هيشوفك اللي ريقه بيجري ويدبحك.. دا واقع".
وقال الدكتور أسامة الأزهري: "بينما المصريون جميعا في هول هذه الكارثة والحادث المأساوي وبينما نتمالك أنفسنا من هول هذا الحادث، يخرج هذا الأستاذ بهذا التعليق المستهجن والمبتذل الذي أذى مشاعر المصريين أكثر مما هم عليه".
وأضاف: "أقول لهذا الأستاذ الكريم، الرسالة الوحيدة التي أوجهها إليه، قول النبي: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت".
وتابع: "الأمر أجل وأفدح من أن يتم معالجته بالتهريج أو بالمزاح الزائد والخارج عن الحد، وهذا كلام مهين للمصريين جميعا، ومعالجة شديدة السوء، فالحجاب الذي هو فريضة معظمة، وتصوير الحالة عن أن المرأة تخرج على أن قُفة هل هذا كلام؟ هل هذا الخطاب؟ هذا أقرب ما يكون إلى خطاب إرهابي مع الاحترام لشخصه الكريم".
يذكر أن تصريحات عطية أثارت جدلا كبيرا وتداول نشطاء على تويتر في مصر هاشتاغ #محاكمه_مبروك_عطيه حيث طالبوا بمقاضاة الداعية، وأعلن المجلس القومي للمرأة أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيال تصريحات مبروك عطية.
ومن جانبه، أعلن عطية، عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية في فيسبوك، أن لقائه هذا "ربما يكون الأخير بالجمهور"، وأضاف: "وسميته باللقاء الأخير، ولهذا وجبت الإجازة وقد أعود أو لا أعود".