قطر تصدر بيانا بشأن استضافة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعربت دولة قطر، يوم الثلاثاء، عن ترحيبها باستضافة جولة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، بالدوحة خلال الأسبوع الجاري، برعاية منسق الاتحاد الأوروبي.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، على استعداد بلادها "التام لتوفير الأجواء التي تساعد كافة الأطراف في إنجاح الحوار"، وفقا لوكالة الأنباء القطرية " قنا".

وأعربت الوزارة عن "أمل دولة قطر في أن تتوج جولة المحادثات غير المباشرة بنتائج إيجابية تسهم في إحياء الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ويفتح آفاقاً جديدة لتعاون وحوار إقليمي أوسع مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، بحسب البيان.

وبحسب "قنا"، اجتمع الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية مع علي باقري كني مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية بإيران، الذي يزور قطر حاليا، وجرى خلال الاجتماع "استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين".

كانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت، يوم الاثنين، أنه ستكون هناك "محادثات غير مباشرة" بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الجاري.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الاثنين، إن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، سيلتقي بوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في الدوحة.

وأضاف المتحدث: "نحن ممتنون لشركائنا في الاتحاد الأوروبي، الذين يواصلون نقل الرسائل ويعملون على دفع هذه المفاوضات إلى الأمام"، وتابع: "نحن على استعداد لإبرام وتنفيذ الاتفاق الذي تفاوضنا عليه في فيينا على الفور من أجل العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي المبرم عام 2015) ولكن من أجل ذلك، يتعين على إيران أن تقرر التخلي عن مطالبها الإضافية التي تتجاوز الاتفاق".

وكان مصدر دبلوماسي مطلع على الزيارة صرح بأنه من المتوقع أن يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران بوزير الخارجية القطري في الدوحة، الاثنين، وأضاف المصدر أن المفاوض الإيراني على باقري سيلتقي مع مسؤولين قطريين في اليوم التالي، الثلاثاء.

وتأتي الزيارات رفيعة المستوى بعد أن قال رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في مؤتمر صحفي في طهران، السبت، إن فريقه سيتوسط في محادثات غير مباشرة محتملة في المستقبل بين الولايات المتحدة وإيران "في دولة خليجية".

وستركز المحادثات على "القضايا العالقة" المتعلقة بتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، لشبكة CNN خلال مؤتمر صحفي الاثنين، إن التقدم في مجال التخصيب النووي الإيراني وأجهزة الطرد المركزي "يمكن التراجع عنه" بشرط التوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية.

ويتعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط متزايدة من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط للتوصل إلى خطة قابلة للتطبيق لتقييد إيران، مع تلاشي الآمال في إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بينما يستعد بايدن لأول رحلة له كرئيس إلى إسرائيل والسعودية الشهر المقبل.

وأخبر مالي النواب الأمريكيين الشهر الماضي بأن "لا شيء مطروح على الطاولة" عندما يتعلق الأمر بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، بما في ذلك العمل العسكري لكنه أكد أن الموقف الأمريكي هو أن "الحل الحقيقي الوحيد هنا هو الحل الدبلوماسي".