دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا من تغطية يوم عرفة بتقرير تلفزيوني وكتابة "الديار الحجازية" عوضا عن "المملكة العربية السعودية" الأمر الذي أثار تفاعلا واسعا.
"تناقض وسخف وفشل" في قناة فلسطين الرسمية يظهر في الشريط العلوي عبارة "الديار الحجازية" وهذا مؤشر يدل على محاولة بائسة بطمس الهوية السعودية أو تلويح بعدم الاعتراف، بالإضافة إلى حقد قلوبهم، بيننا الشريط السفلي فيها ذكر الوزير الإسرائيلي وهذا مؤشر اعتراف بوجود إسرائيل.. https://t.co/3HP5zpcB7m
ويظهر في الصور المتداولة عن "تلفزيون فلسطين" ما كتب أسفل الشاشة "نقل شعائر وقفة عرفة /الديار الحجازية".
ذات القناة التي تسمي دولتنا في شريطها "الديار الحجازية" ، تشير لاسرائيل في شريطها ب "دولة اسرائيل" وما ظلمناهم ولكن أنفسهم يظلمون https://t.co/Oi9ML273Yn
وتواصلت CNN بالعربية مع تلفزيون فلسطين ووزارة الإعلام الفلسطينية للحصول على تعليق دون رد حتى كتابة هذا التقرير.
القضية ليست د. محمد العيسى ولا خطبة عرفة، بل القضية هي الحج نفسه. فالله عزوجل قد أكرم المملكة العربية السعودية وولاة أمرها بخدمة ضيوفه، ونجحت السعودية في ذلك لعقودٍ من الزمن.القنوات الفلسطينية تسمي السعودية الديار الحجازية، والأحزاب التي تحركها إيران مقصدهم إثارة البلبلة كعادتهم.
ويذكر أن خطبة يوم عرفة قد شهدت تفاعلا واسعا بين نشطاء بعد أن حذر رئيس رابطة العالم الإسلامي وخطيب يوم عرفة في السعودية، محمد العيسى، الجمعة، من الدخول في مهاترات، ودعا إلى عدم منازلة الجاهلين لأن في ذلك "إعلاء لذكرهم"، وذلك بعد أيام من الهجوم عليه وانتقاد تعيينه خطيبا ليوم عرفة بسبب صلاته في موقع الهولوكوست ولقائه عددا من رجال الدين من الديانات الأخرى.
الديار الحجازية هي جزء من #المملكة_العربية_السعودية حفظ الله المملكة ومليكها وشعبها وجزاهم الله خير على ما يقومون به من خدمة #ضيوف_الرحمن
وقال العيسى في خطبة عرفة: "وحسن الخلق في "الوصف العام" قيمة مشتركة بين الناس كافة، يقدّرها المسلم وغيره؛ إذ هي سلوك رشيد في القول والعمل، يقول الله تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)، ويقول: ( وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ )، وفي مواجهة الجهل والسفه يقول سبحانه: (خُذِ ٱلۡعَفۡوَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡعُرۡفِ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡجَٰهِلِينَ)، كما قال سبحانه: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ) والمعنى: احذر أن يأخذوك إلى سجال المهاترة وتبعاتها".
وأضاف خطيب عرفة قائلا: "والمسلم "براسخ قيمه" لا يلتفت لجاهل ولا لمغرض ولا لعائق، مستصحباً قول الله تعالى: ( وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغۡوَ أَعۡرَضُواْ عَنۡهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ لَا نَبۡتَغِي ٱلۡجَٰهِلِينَ). كما يعلم المسلم أن منازلة أولئك تسهم في إعلاء ذكرهم، ونجاح مشروعهم، وهو ما يسعدون به، بل إن الكثير منهم يعول عليه، غير أن مخاطر التدليس يتم كشفها، مثلما يتم التصدي للإساءة البينة، وكل ذلك يساق بحكمة الإسلام"، حسب قوله.