(CNN)-- كان ما لا يقل عن 18 طفلاً من بين عشرات الأشخاص المعروف أنهم لقوا مصرعهم بعد اندلاع حريق في كنيسة في حي إمبابة بالجيزة بالقاهرة الكبرى، الأحد، وفقًا لوثائق مستشفى اطلعت عليها شبكة CNN.
وبحسب الوثائق، تراوحت أعمار الأطفال بين 3 و 16 عامًا. وذكر بيان للكنيسة القبطية في مصر نقلاً عن مسؤولي الصحة أن العدد الحالي للقتلى يبلغ 41 قتيلاً و14 جريحًا.
وقالت وزارة الداخلية إن الحريق اندلع حوالي الساعة 9 صباحًا بالتوقيت المحلي، بسبب عطل كهربائي في وحدة تكييف في الطابق الثاني من الكنيسة. تقع الكنيسة الصغيرة في حي إمبابة المكتظ بالسكان.
أعلنت وزارة الداخلية المصرية في منشور على فيسبوك أن ضابطين على الأقل وثلاثة من موظفي الحماية المدنية أصيبوا لدى تعاملهم مع الحريق.
وقالت وزارة الداخلية إن معظم الوفيات والإصابات نجمت عن الدخان داخل قاعات الدراسة في الكنيسة بعد انقطاع التيار الكهربائي.
وقال إبراهيم إن مسؤولي الكنيسة يعتقدون أيضًا أن الحريق كان عرضيًا. كان المجتمع والكنائس القبطية في مصر هدفًا للعنف الديني والهجمات تاريخياً، مع تصاعد الاضطهاد والتمييز منذ الإطاحة بنظام حسني مبارك في عام 2011.
وقال رئيس الكنيسة القبطية البابا تواضروس الثاني، بحسب المتحدث باسم الكنيسة: "نحن على اتصال مستمر بالسلطات المحلية ووزارة الصحة".
قالت مريم ملك، 23 عامًا، لشبكة CNN إنها غادرت الكنيسة قبل اندلاع الحريق بوقت قليل.
وأوضحت: "غادرت الكنيسة بعد قداس الأحد وكنت في طريقي إلى العمل عندما اتصلت بي أمي، ظننت أنني محاصرة في النار. عدت ورأيت (الكنيسة) تشتعل فيها النيران".
وقالت "كل من كان هناك صعد إلى الجنة بمن فيهم أبونا عبد المسيح الذي أمّ الصلاة هذا الصباح والعديد من عائلاتنا وأصدقائنا. نحاول التعرف على الجميع الآن".
وغرد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، معربًا عن تعازيه في ضحايا حريق الكنيسة.
وقال السيسي: "أتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها".
وأضاف الرئيس المصري أنه يتابع عن كثب تطورات "الحادث المأساوي"، وأنه وجه أجهزة ومؤسسات الدولة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل الفوري مع المأساة ورعاية المصابين.
كما بعث لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح، الذي يلعب لفريق ليفربول وقائد المنتخب الوطني، برسالة دعم للمتضررين من مأساة يوم الأحد، قائلا في تغريدة: "خالص العزاء في ضحايا كنيسة أبو سيفين مع أمنياتي بالشفاء العاجل لجميع المصابين".
ساهمت في هذا التقرير لينا الورداني.