رئيس العراق يدعو "الإطار التنسيقي" للتواصل مع الصدر: الانتخابات المبكرة مخرج للأزمة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا الرئيس العراقي برهم صالح، الثلاثاء، قادة "الإطار التنسيقي" للتواصل مع مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الشيعي من أجل "تهدئة النفوس"، والوصول إلى حل سياسي يتناول قضية الانتخابات المُبكرة وإدارة الفترة المقبلة.

وقال صالح، في كلمة نقلتها وكالة الأنباء العراقية، إن "مشاهد الأمس هزت نفوس كل العراقيين وجرحت مشاعرهم واعتصرت قلوبهم حزنًا، وعلينا الإقرار بأن المنظومة السياسية والمؤسسات الدستورية عجزت عن تفادي ما حصل".

وأضاف، أن "موقف سماحة السيد مقتدى الصدر لوقف أحداث العنف، هو موقفٌ مسؤول وشجاع وحريص على الوطن وهو محل تقدير عال من العراقيين، وينبغي استثماره لصالح الخروج ببلدنا من الأزمة السياسية الراهنة عبر حلول مسؤولة ضامنة لتحقيق تطلعات الناس".

وتابع الرئيس العراقي بالقول إن "إجراء انتخابات جديدة مُبكرة وفق تفاهم وطني، يُمثل مخرجا للأزمة الخانقة في البلاد عوضًا عن السجال السياسي أو التصادم والتناحر"، مؤكدا أنه لا يوجد "منصب أو موقع أهم من مصلحة الوطن، والأهم هو إصلاح الوضع جذريا لوقف دوامة الأزمات".

ودعا تحالف "الإطار التنسيقي"، الثلاثاء، إلى "الإسراع بتشكيل حكومة" واستئناف البرلمان لمهامه، في تجديد لمطالبه التي سبقت تفاقم الأزمة في العراق، وذلك بعد انسحاب أنصار مقتدى الصدر، من المنطقة الخضراء وإعلانه اعتزال السياسة.

وشهد العراق مواجهة متصاعدة على مدار الأشهر الماضية بين أنصار الصدر و"الإطار التنسيقي"، وهو تجمع أحزاب شيعية بقيادة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي. وعرقلت الخلافات السياسية منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر 2021 انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

وتصاعدت الأزمة مع اقتحام أنصار الصدر لمبنى البرلمان في نهاية يوليو/تموز الماضي، مطالبين بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية جديدة، بينما نظم أنصار الإطار التنسيقي اعتصامات في المنطقة الخضراء التي تضم هيئات حكومية ومقرات دبلوماسية أجنبية، مطالبين بتشكيل الحكومة أولا قبل التوجه إلى انتخابات مبكرة.

واقتحم أنصار الصدر، الاثنين، القصر الجمهوري بعد إعلانه اعتزال السياسية نهائيا، وشهدت المنطقة الخضراء مواجهات دامية بين قوات الأمن والمتظاهرين، دفعت الصدر إلى مطالبة أنصاره، الثلاثاء، بالانسحاب حقنا للدماء.

نشر