دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يوم الجمعة، في الديوان الملكي بقصر السلام في جدة، منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك، وكبير المستشارين لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكستين، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس": "جرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين والمتابعة النشطة لمخرجات قمة جدة وخاصة في مجال أمن الطاقة والاستثمار في الشراكة العالمية للبنية التحتية والاستثمار".
وأضافت: "تم مناقشة التطورات في المنطقة بما في ذلك اليمن، وقد أبدى الجانب الأمريكي خلال اللقاء عن شكر الولايات المتحدة لجهود وساطة ولي العهد التي تكللت بالنجاح بالإفراج عن اثنين من المواطنين الأمريكيين ضمن العشرة أسرى من جنسيات مختلفة، وتقديرهم لما يبذله ولي العهد من جهود إنسانية في هذا الشأن"، بحسب الوكالة.
كانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت، الأربعاء، الإفراج عن "10 أسرى" من مواطني المغرب والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا.
وقالت الخارجية السعودية: "قامت الجهات المعنية في المملكة باستلامهم ونقلهم من روسيا إلى المملكة، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم"، حسب "واس".
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن ولي العهد السعودي "شارك شخصيا" في عملية تبادل أسرى الحرب الذي أدى إلى إطلاق سراح الأمريكيين.
وذكر المسؤول للصحفيين في نيويورك: "نحن ممتنون للسعوديين، ولقد لعب الأمير محمد بن سلمان شخصيا دورا مهما في هذا الأمر، ونحن ممتنون له على جهوده"، لكن المسؤول رفض الخوض في تفاصيل الدور الذي لعبه ولي العهد السعودي.
وقال المسؤول الأمريكي أيضا إن أوكرانيا كانت تعمل "منذ شهور" على عملية التبادل، وأن الولايات المتحدة "أجرت مناقشات مع شركائنا الأوكرانيين على مدار عدة أسابيع حتى الآن، وشجعتهم وطالبتهم بإدراج الأسرى الأمريكيين، ونحن ممتنون للغاية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولحكومته".
وأكد مسؤول سعودي على اطلاع على دور ولي العهد أنه (الأمير محمد بن سلمان) "كان صاحب المبادرة" بالاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المسؤول إن ولي العهد أجرى "اتصالات دورية" مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و"تحدث إلى الرئيس بوتين" وعقد "اجتماعات دورية" مع المبعوث الأوكراني، وأنه وكنتيجة لهذه المحادثات أدرك أنه من المحتمل أن يقدر على المساعدة في إجراء محادثات حول تبادل الأسرى الأجانب.
وأجرى الأمير محمد بن سلمان، يوم الخميس، اتصالين هاتفيين مع بوتين، وزيلينسكي بشأن عملية تبادل الأسرى.