قضية حشد تأييد للإمارات والأزمة مع قطر وعشاء محمد بن سلمان بالبيت الأبيض.. وزير خارجية أمريكا الأسبق يدلي بشهادته

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
صورة أرشيفية لتيلرسون مع الملك سلمان خلال زيارة للسعودية العام 2017
Credit: ALEX BRANDON/AFP via Getty Images

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—أدلى ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي الأسبق (بإدارة ترامب)، بشهادته مؤكدا أنه لم يطلب من مستشار ترامب السابق، توم باراك، إجراء أي أعمال دبلوماسية نيابة عن الولايات المتحدة أو تمرير أي معلومات إلى حكومة أجنبية.

واستدعى المدّعون تيلرسون لدعم مزاعمهم بأن باراك كان يعمل كقناة خلفية سرية للإمارات العربية المتحدة ولم يشارك رسميًا في مناقشات رفيعة المستوى أجراها وزير الخارجية ومستشارو الأمن القومي الأمريكي حول سياسة الشرق الأوسط.

ويحاكم باراك بتهمة التصرف كوكيل أجنبي لدولة الإمارات العربية المتحدة وعدم إخطار وزارة العدل بدوره، في حين دفع باراك بأنه غير مذنب وقال محاموه إنه كان يتصرف بصفته الشخصية في تعاملاته مع كبار المسؤولين في حكومة الإمارات العربية المتحدة، ولم يروج لأفكارهم للتأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وتمحور تركيز أسئلة المدّعين العامين، الاثنين، حول ما وصفوه بـ"الحصار" الذي فرض على قطر في يونيو 2017 من قبل العديد من دول الشرق الأوسط بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، إذ يزعم ممثلو الادعاء أن مسؤولًا إماراتيًا تواصل مع باراك بشأن معارضة الإمارات لعقد قمة مقترحة في كامب ديفيد لمحاولة حل الأزمة.

وخلال الاستجواب من قبل المدّعين، والذي استمر قرابة الساعة، قال تيلرسون إن الرئيس ترامب آنذاك هو من طرح فكرة قمة كامب ديفيد، قائلا: "كانت فكرته (ترامب)". أراد أن يحاول جمع الأطراف في كامب ديفيد، في حين تقول السلطات إن باراك نصح ترامب بعدم عقد القمة، وهو ما لم يحدث قط.

وقال تيلرسون، إنه وعلى حد علمه، فإن باراك لم يشارك في المناقشات حول "الحصار"، كما شهد بأنه لم يقدم أي معلومات لحكومات أجنبية بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة حول المناقشات الداخلية للحكومة الأمريكية، موضحًا لهيئة المحلفين أن المعلومات حساسة وأنهم لا يريدون لأي "غرباء" الوصول إلى المعلومات لأن المواقف قد تتغير وأن الدول قد تسيء تفسير المعلومات الجزئية وتتفاعل معها.

وفي استجواب الشهود، أشار محامو باراك إلى أن تيلرسون قد لا يعلم بكل محادثة أجراها ترامب مع مستشارين داخل البيت الأبيض وخارجه، وهو ما أكده تيلرسون بأنه لا يعرف عن المحادثات التي أجراها باراك مع ترامب أو مع جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره.

وللتأكيد على هذه النقطة، سأل راندال جاكسون محامي باراك، الوزير الأسبق، تيلرسون، عما إذا كان قد تمت دعوته لتناول العشاء الذي أقامه ترامب وكوشنر في البيت الأبيض لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ليرد تيلرسون إنه لم يحضر العشاء ولا يتذكر ما إذا كان على علم بذلك في ذلك الوقت.

وأضاف تيلرسون أنه كان من "الواضح" في ذلك الوقت أن كوشنر كان يتحدث مع نفس المسؤولين الحكوميين الأجانب الذي كان يتحدث هو معهم وأن رسائلهم لم تكن متسقة.