(CNN)-- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، يوم الخميس، إن "التصريحات الانفعالية والاتهامات التي لا أساس لها لن تساعد في حل الأزمة في أوكرانيا"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وذكرت وكالة الأنباء أن تصريحات كنعاني جاءت "ردا على اتهامات" وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، لكنها لم تذكر الاتهامات المقصودة بالتحديد.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في تصريحاته، على "الحياد النشط لإيران تجاه الحرب في أوكرانيا".
وبحسب وكالة الأنباء "نصح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الجانب الأوكراني بأن يكون واقعيا"، وقال: "بدلا من عملية الإسقاط وتوجيه اتهامات كاذبة، ينبغي لمسؤولي أوكرانيا الرد على اقتراحات بلدنا البناءة لعقد اجتماع ثنائي فني وخبرائي ليعرضوا وثائق ادعاءاتهم".
ونفى كنعاني "مرة أخرى إرسال أي أسلحة ومعدات لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، مجددا التاكيد على استعداد ايران للمساعدة بوقف الحرب"، وفقا لـ"إرنا".
كان وزير الخارجية الأوكراني صرح، يوم الأربعاء، بأنه تم تحذير إيران عبر القنوات الدبلوماسية من عواقب إرسالها شحنات أسلحة جديدة من طائرات بدون طيار هجومية وصواريخ باليستية إلى روسيا.
وردا على سؤال، في مؤتمر صحفي عقده في كييف، عن مدى خطورة التقارير عن شحن أسلحة جديدة من إيران إلى روسيا، أكد كوليبا أن "الخطر حقيقي".
وأضاف: "لقد قلت وسأكرر مرة أخرى أنه عندما يتعلق الأمر بتواطؤ أي دولة في العدوان الروسي وقتل مواطنينا، فإننا سنكون قساة إلى أقصى حد في ردنا، لأن الأمر يتعلق بحماية دولتنا ومواطنينا".
وتابع: "القرار الأكثر حكمة بالنسبة لإيران هو كبح تعاونها العسكري تماما وأي إمداد بأسلحة تستخدم ضد أوكرانيا".
وكانت مصادر مسؤولة من دولة غربية تراقب عن كثب برنامج الأسلحة الإيرانية قد ذكرت، في تصريحات لشبكة CNN، يوم الثلاثاء، أن إيران تستعد لإرسال المزيد من الأسلحة إلى روسيا لتستخدمها في الحرب على أوكرانيا.
وقالت المصادر إن إيران تستعد لإرسال ما يقرب من 1000 سلاح إضافي، بما في ذلك صواريخ باليستية قصيرة المدى أرض-أرض والمزيد من الطائرات بدون طيار الهجومية.
كما أعلنت الولايات المتحدة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن إيران أرسلت عسكريين إلى القرم لتوجيه الطائرات بدون طيار، معتبرة أن "طهران الآن منخرطة بشكل مباشر على الأرض"، بينما تنفي إيران إرسال أسلحة إلى روسيا على الرغم من الأدلة الواضحة على عكس ذلك.