الرئيس الصيني: سنواصل دعمنا الثابت لأمن دول الخليج

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
القمة الخليجية الصينية بالرياض
Credit: spa

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، يوم الجمعة، أن بلاده "ستواصل دعمها الثابت لأمن دول الخليج العربي، وستواصل استيراد النفط والغاز بكميات كبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي".

وقال بينغ، في كلمته خلال انطلاق القمة الخليجية الصينية بالرياض: "نثمن جهود السعودية لاستضافة أول قمة خليجية - صينية"، وتابع: "مجلس التعاون الخليجي نجح في تخطي التحديات العالمية"، مشيرا إلى أن الدول الخليجية والصين يمكنها تحقيق التكامل الاقتصادي والصناعي.

وأكد أن بلاده تتواصل مع مجلس التعاون الخليجي منذ نشأته، وأنه على بكين تعزيز الشراكة الاقتصادية وتحقيق التكامل ودفع التنمية.

وأضاف: "نرحب بمشاركة الدول الخليجية في مبادرة الأمن العالمي، وسنعمل معا على تحقيق مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".

وتحدث الرئيس الصيني في كلمته عن قيام بلاده بإنشاء مجلس استثمار مع دول الخليج، وإنشاء المركز الخليجي الصيني للأمن النووي، والعمل على تدريب 300 شخص متخصص في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بدول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد أن بكين ستعزز التعاون مع دول الخليج في الاستثمار بالطاقة النظيفة، وأوضح أن جهود الصين تتضافر مع دول الخليج لتفعيل نظام المدفوعات بالعملات المحلية.

وقال الرئيس الصيني: "يسعدني جدا أن أجتمع معكم تحت سقف واحد لبحث تطوير العلاقات الخليجية -الصينية، حيث تعود العلاقات بين الجانبين إلى قرابة 2000 عاما، وكانت دولنا تتواصل بينهما عبر طريق الحرير القديم، وإن الجانبين كتبا فصولا مبهرة من التعاون والدعم المشترك خلال الأربعين عاما الماضية، فالصين ودول المجلس تتعاون دائما لتحقيق الاستقلال وتحترم الطرق التنموية، كما تتمسك بالمساوة بين جميع الدول".

وأضاف: "يشيد الجانب الصيني إشادة كبيرة بجهود مجلس التعاون الخليجي، الذي أصبح أكبر منظمة حيوية في الخليج والشرق الأوسط، في مواجهة التحولات العالمية وتحقيق نمو اقتصادي رغم تداعيات الجائحة والعمل على إيجاد حول سياسية للقضايا الساخنة".

وقال شي إن "الجانبين الصيني والخليجي يتشاركان السعي لحل النزاعات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية موضحا أن الفرصة قائمة لتحقيق لتعزيز العلاقات الصينية - الخليجية"، كما أضاف: "نتطلع إلى تضافر الجهود مع كافة الأطراف الدولية لتحقيق أجندة 2030 لتحقيق التنمية المستدامة بما يساهم في التنمية والازدهار في المنطقة ولنكون شركاء في تحقيق الأمن، كما يجب علينا تعزيز التعاون بين شعوبنا والاستفادة من الثقافة بين الجانبين بما يساهم في تقدم الحضارة البشرية".

يذكر أن  قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية انطلقت، الجمعة، بمشاركة قادة دول الخليج وممثليهم والرئيس الصيني، الذي وصل العاصمة السعودية، الرياض، مساء الأربعاء.

وكان نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قد أكد في الاجتماعات التحضيرية للقمة على أن هذه القمة الخليجية الصينية تأتي استكمالاً للعلاقات التاريخية بين دول مجلس التعاون والصين، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأكد الحجرف على أهمية العلاقات الخليجية الصينية، حيث "تعد الصين الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون كما أن مجالات التعاون المستقبلية كبيرة جداً وهناك رغبة متبادلة لتطوير العلاقات لما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية والتجارية وغيرها".