دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعرب أكثر من 100 سفير إسرائيلي متقاعد ومسؤول سابق في وزارة الخارجية، عن مخاوفهم بشأن الحكومة الإسرائيلية القادمة، وذلك في رسالة موقعة، إلى بنيامين نتنياهو، قبيل تصويت الكنيست بالثقة على حكومته الجديدة، الخميس.
وأعرب الدبلوماسيون السابقون، بينهم سفراء سابقون في فرنسا والهند وتركيا، عن "قلقهم العميق من الضرر الخطير الذي يلحق بالعلاقات الخارجية لإسرائيل ومكانتها الدولية ومصالحها الأساسية في الخارج، الناجم عن سياسة الحكومة المقبلة".
كما أشارت الرسالة إلى "تصريحات أدلى بها مسؤولون كبار محتملون في الحكومة والكنيست"، وتقارير عن تغييرات في السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية، و"بعض القوانين المتطرفة والتمييزية المحتملة"، على أنها نقطة مثيرة للقلق.
ويعود نتنياهو كرئيس للوزراء، بدعم من العديد من الشخصيات اليمينية المتطرفة التي كانت من قبل، على هامش السياسة الإسرائيلية.
وسيتولى إيتمار بن غفير، المتطرف المدان بتهمة دعم الإرهاب والتحريض على العنصرية ضد العرب، دورا تم توسيعه مؤخرا، في مجال الأمن العام، وتم تسميته وزيرا للأمن القومي، وسيشرف على الشرطة في إسرائيل، بالإضافة إلى بعض أنشطة الشرطة في الضفة الغربية المحتلة.
كما تم تعيين بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية"، وزيرا للمالية، إضافة إلى منحه سلطة تعيين رئيس وحدة عسكرية إسرائيلية تتعامل مع المعابر الحدودية، وتقدم تصاريح العمل للفلسطينيين. وخلال حملته الانتخابية، اقترح سموتريتش، سلسلة إصلاحات قانونية جذرية، اعتبرها منتقدون طريقة واضحة لتقويض استقلال القضاء.
وقال الدبلوماسيون السابقون في رسالتهم: "من المرجح أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى رد فعل دولي سلبي شديد، وإلحاق ضرر جسيم بعلاقات إسرائيل الاستراتيجية أولاً وقبل كل شيء، مع الولايات المتحدة الأمريكية، وضرر محتمل لاتفاقات أبراهام".
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم شرطة القدس، إن حوالي 2000 متظاهر تجمعوا خارج الكنيست، رفضا لأداء بنيامين نتنياهو اليمين. وأظهرت مقاطع فيديو من مكان الحدث، متظاهرين يحملون الأعلام الإسرائيلية وهم يحتجون خارج الكنيست.