دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أنه يمكن أن يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد "لإحلال السلام"، على حد تعبيره.
وأرسلت الدولتان وزيري دفاعهما ورئيسي المخابرات، لإجراء محادثات في موسكو بحضور نظرائهم الروسيين الأسبوع الماضي، في أعلى مستوى لاجتماع بين أنقرة ودمشق منذ 2011.
وقال أردوغان: "بعد ذلك الاجتماع، سيجتمع وزراء الخارجية معا، وبعد ذلك كقادة، سوف نجتمع معا"، وأضاف أردوغان خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية" الحاكم، بأنقرة: "ما يهمنا هو إحلال السلام في المنطقة".
وسيمثل الاجتماع تحولا دراماتيكيا في موقف تركيا المستمر منذ عقد، بشأن سوريا، حيث كانت أنقرة الداعم الرئيسي للفصائل السياسية والمسلحة التي تقاتل للإطاحة بالأسد. ويحتفظ الجيش التركي بوجوده عبر الحدود السورية، وداخل شمال سوريا، حيث يدعم قوات المعارضة السورية.
وكان أردوغان وصف الأسد ذات مرة بأنه "إرهابي"، و"لا مكان له في المفاوضات" حول مستقبل سوريا. بينما انتقدت الحكومة السورية، ردا على ذلك، ما وصفته بـ"جنون العظمة وأوهام الماضي" لدى أردوغان.
وفي مواجهة أزمة اقتصادية، تحولت تركيا مؤخرا نحو سياسة خارجية تصالحية، وأصلحت العلاقات مع الإمارات والمملكة العربية السعودية وإسرائيل. وفي العام الماضي، أشارت تركيا إلى تقارب متزايد مع سوريا.
كما كان أردوغان قد توعد بشن توغل آخر في شمال سوريا، بهدف إنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومترا، يتم إفراغها من المقاتلين المتحالفين مع حزب العمال الكردستاني PKK، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة "منظمة إرهابية".
وإقليميا، كانت الإمارات العربية المتحدة، واضحة في إعادة دمشق إلى المسار، والتقى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، الأربعاء، مع الأسد في العاصمة السورية، وهي الزيارة الثانية له منذ عام 2021.