أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحكومة في البلاد بأنها "أعمال خيانة"، وفقا لوكالة أنباء تسنيم الموالية للدولة.
كان خامنئي يتحدث الاثنين في العاصمة طهران، في ذكرى احتجاجات 1978 لسكان مدينة قم الإيرانية ضد نظام حكم الشاه بهلوي في ذلك الوقت، بحسب "تسنيم".
وأشار خامنئي خلال تصريحاته، إلى موجة الاحتجاجات الأخيرة التي اجتاحت إيران، ووصفها بأنها "أعمال شغب".
وقال خامنئي: "هذا كان، بلا شك، خيانة والسلطات المسؤولة تعاملت بجدية وفورية مع الخيانة، وعليهم أن يواصلوا فعل ذلك".
ومضى خامنئي ليصف حركة الاحتجاجات، قائلا إن متظاهرين محددين "نزلوا إلى الشوارع، وصرخوا ولعنوا، وحطموا الزجاج في مكان ما أو يشعلون النار في سلة مهملات".
وأضاف خامنئي: "هم لا يتظاهرون ضد حكومة ضعيفة أو ضوائق اقتصادية".
واصل النظام الإيراني تلقي انتقادات من المجتمع الدولي بعد إعدام متظاهرين آخرين يوم السبت.
وقالت الحكومة الألمانية، الاثنين، إنها "شعرت بالرعب" من عمليات الإعدام، وحثت السلطات الإيرانية على "عدم تنفيذ أي أحكام أخرى بالإعدام وإلغاء عقوبة الإعدام دون تأخير".
في سياق متصل، أفادت وكالة أنباء "ميزان" الموالية للدولة، الاثنين، أن القضاء الإيراني حكم على ثلاثة متظاهرين آخرين بالإعدام بتهمة "شن حرب على الله".
وقال ميزان إن المتظاهرين، صالح مرهاشمي، ومجيد كاظمي، وسعيد اليعقوبي، الذين أدينوا بقتل ثلاثة ضباط أمن، بينهم اثنان من متطوعي ميليشيا الباسيج أثناء احتجاجات أصفهان في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، يمكنهم استئناف أحكامهم.
واتهم آخرون، بمن فيهم لاعب كرة القدم الإيراني البارز أمير نصر آزاداني، بالتورط في قتل ضباط الأمن، بحسب "ميزان".
يوم السبت، تم شنق رجلين، أحدهما بطل كاراتيه والآخر مدرب أطفال متطوع، بسبب احتجاجات على مستوى البلاد، مما أثار غضبًا في جميع أنحاء العالم.
وصل العدد الإجمالي للأشخاص الذين يُعرف أنهم أُعدموا فيما يتعلق بالاحتجاجات التي اجتاحت البلاد منذ وفاة المرأة الإيرانية الكردية مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، في حجز شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر/ أيلول، إلى أربعة.
تلقى ما يصل إلى 41 محتجًا أحكامًا بالإعدام في الأشهر الأخيرة، وفقًا لتصريحات المسؤولين الإيرانيين ووسائل الإعلام الإيرانية التي استعرضتها CNN و"1500 تسفير"، لكن العدد قد يكون أعلى من ذلك بكثير.