دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وتقارير من مؤتمر حمل اسم "السلام في اليمن" حضره عدد من الشخصيات في جامعة جورجتاون بالولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي أثار تفاعلا.
ونشر عبدالله نجل الداعية الإسلامي السعودي، سلمان العودة صورا من المؤتمر بسلسلة تغريدات على صفحته بتويتر، الاثنين، قال فيها: "من مؤتمر اليمن.. الآن: مع الأستاذ عبدالعزيز جباري، نائب رئيس البرلمان اليمني، والأستاذ صالح الجبواني وزير النقل اليمني السابق، والأستاذ خالد اليماني سفير اليمن السابق في الأمم المتحدة ووزير الخارجية، والأستاذة توكل كرمان والأستاذة غادة عويس.. في واشنطن"، قبل أن ينشر صورة له "مع تيم لاندركينغ، المبعوث الأمريكي لليمن، في جزء من أعمال مؤتمر عن اليمن في جامعة جورجتاون بالعاصمة الأمريكية واشنطن.. اليوم".
ونشرت الإعلامية، غادة عويس تغريدة من مشاركتها بالمؤتمر، قالت فيها: "حجم المعاناة في اليمن مؤلم إنما حجم تجاهل العالم لهذه المأساة أكثر ألما.. في مؤتمر اليمن في واشنطن بجامعة جورج تاون، عرض المتحدثون الخبراء لأسباب الأزمة والعراقيل والحلول المحتملة.. في المحصّلة: وحده الحوار الداخلي يفضي الى حل.. الخيار العسكري فاشل.. والتدخل الخارجي العابث يجب أن يتوقف".
وتواصلت CNN بالعربية مع السلطات السعودية التي تقود "تحالف دعم الشرعية في اليمن" للحصول على تعليق دون رد حتى كتابة هذا التقرير.
من جهتها نشرت توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، صورة على هامش المؤتمر مع غادة عويس قائلة بتعليق: "مع صديقتي واختي ورفيقة الحلم غادة عويس، عشية انعقاد مؤتمر واشنطن عن اليمن".
ونشرت مؤسسة توكل كرمان النص الختامي للمؤتمر الذي أكد فيه المشاركون على أن "الوصول للسلام الحقيقي يتطلب الوفاء بالالتزامات التالية من قبل الأطراف المحلية المنخرطة في هذه الحرب أو الإقليم وفي المقدمة منه (التحالف العربي) والمجتمع الدولي"، معددا التالي:
1- ونشدد نحن المشاركين في فعاليات المؤتمر على التمسك بوحدة اليمن والنظام الجمهوري بلا تفريط في السيادة أو انتقاص في مشروع الدولة الاتحادية المدنية الديمقراطية كما أكد على ذلك مخرجات الحوار الوطني، ونحيي جهود المجتمع الدولي الداعم لهذا الحق كما نصت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي.
2- نؤكد على الحاجة الملحة لعقد مؤتمر وطني يمني يضم كافة الأطياف اليمنية لإنتاج قيادة يمنية جديده تعبر عن مصالح الشعب اليمني بآليات تتفق مع روح الدستور اليمني وبتوافق وطني شامل لقيادة المرحلة القادمة للبدء في مفاوضات السلام، وحقة في دولة اتحادية مدنية ديمقراطية يحكمها القانون وتضع حقوق الإنسان والعدل والمساواة أساس وجودها وكينونتها وتدعو المجتمع الدولي إلى تأييد هذا المسعى لأن إنتاج القيادة الحالية وبالآليات التي أتُبعت أوصل جهود السلام التي يقوم بها المبعوثان الأممي والأمريكي إلى طريق شبه مسدود.
3- ندعو نحن المشاركين في المؤتمر الحوثيين إلى الامتثال لطموحات وآمال اليمنيين في السلام الشامل المُستدام القائم على الأسس التي حُددت في مشروع مسودة الدولة الاتحادية بإقامة دولة اتحادية مدنية ديمقراطية ترعى مصالح كل اليمنيين من المهرة إلى صعده وتضمن الشراكة المتساوية لكل اليمنيين في السلطة والثروة، وستكون موافقة الحوثي على وقف الحرب والانخراط في مفاوضات جادة هي أقصر الطرق لإخراج البلاد من حالة الاقتتال والحرب إلى السلام وقطع الطريق على محاولات تمزيق وتفتيت اليمن على خلفية رفض الحوثي للدعوة للسلام سوى من قبل الأطراف المحلية أو الإقليمية أو المجتمع الدولي.
4- نؤكد ان سحب سلاح المليشيات وجعل كل القوات في إطار وزارتي الدفاع والداخلية هو خارطة الطريق الأمثل للخروج من هذا التشظي الذي سيعيق الوصول للسلام.
5- ونرى أهمية أن تكون الدولة وحدها صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح ولا يحق لأي طرف سياسي أو طائفي أو مناطقي أو قبلي أن يستمر في امتلاك السلاح ليهدد بقاء الدولة ويضرب كيانها وقواعد وأسس استمرارها.
6- إن أي تسوية سياسية مقبلة في اليمن، يجب أن تتأسس على ما تم التوافق عليه في مخرجات الحوار الوطني الذي أنتج مشروع مسودة دستور الدولة الإتحادية قبل أن يتم تقويضه بالانقلاب والحرب، وأن تشمل العملية السياسية اليمنيين كلهم دون استثناء لأن الخروج عن وثيقة الحوار الوطني التي توافق عليها اليمنيون يعني العودة للعوامل والمسببات المنتجة للحروب التي مزقت اليمن منذ عشرات السنين.
7- نشدد على ضرورة أن تترافق الدعوة للسلام مع الدعوة لمؤتمر دولي لإعمار اليمن وإنجاز المسارين في وقت واحد لأن للسلام متطلبات اقتصادية ملحة تنتشل اليمنيين من وهدة الجوع والفقر وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
8- نشدد على أولوية اطلاق سراح جميع المختطفين والأسرى وتعويضهم وإعادة تأهيلهم من كل الأطراف واقفال كافة السجون والمعتقلات .
9- كما نطالب برفع كافة أنواع الحصار عن الجمهورية اليمنية بشقيه الداخلي بين المدن الذي تفرضه الميليشيا والخارجي الذي تفرضه الإمارات والسعودية وبما فيه رفع الحظر عن تصدير الغاز والمشتقات النفطية.. ونشدد على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية من اليمن وتسليم الموانئ والجزر والقواعد العسكرية الأجنبية لليمنيين.
10- في ختام فعاليات المؤتمر نحيي نضالات المرأة اليمنية والشباب والطلاب وكل الفئات اليمنية الأخرى لحرصهم ومساهماتهم الفعالة في الخروج من حالة الحرب المدمرة إلى السلام الشامل ويحيي صمودهم وصبرهم على ما تحملوه من مشاق وصعاب جمه أنتجتها الحرب ونتائجها المريرة.