(CNN)-- ارتفعت، يوم الخميس، حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، يوم الاثنين، إلى 15 ألف و383 قتيلا على الأقل، بحسب السلطات.
وزاد عدد القتلى في تركيا بأكثر من 3 آلاف في غضون ساعات ووصل إلى 12 ألف و391، وفقا لوكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، الخميس.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعترف، الأربعاء، بوجود بعض القصور في الاستجابة للزلزال وقال إن "ليس من الممكن الاستعداد لمثل هذه الكارثة" خلال زيارته لمنطقة قريبة من مركز الزلزال.
وقال أردوغان: "بالطبع، هناك قصور، الظروف واضحة، من غير الممكن أن تكون مستعدا للتعامل مع كارثة كهذه، لن نترك أي من مواطنينا بدون رعاية"، حسب قوله.
وشدد الرئيس التركي على أهمية الوحدة عبر القول: "هذه مرحلة وحدة وتضامن، وفي مرحلة كهذه، لا يمكنني التسامح مع الحملات السلبية الشرسة ذات الأهداف السياسية".
وأضاف: "بعض الأشخاص الكاذبين يديرون حملات وينشرون معلومات كاذبة بأنهم لم يروا جنودا أو قوات شرطة في هاطاي".
وتابع الرئيس التركي قائلا: "بلا شك، وظيفتنا ليست سهلة"، وأردف: "حتى الآن، هناك 21 ألف و200 شخص بمن فيهم جنود يعملون في هاطاي".
وأشار أردوغان إلى أن صعوبة الأحوال الجوية تضاف إلى حجم وانتشار الدمار الذي أحدثه الزلزال "الذي شعر به السكان في منطقة تبلغ مساحتها 500 كيلومتر ويعيش فيها ما يقرب من 13.5 مليون نسمة."، حسب قوله.
وفي سوريا، بلغ العدد الإجمالي للقتلى 2992، على الأقل، بما في ذلك 1730 في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال الغربي، وفقا لمجموعة الدفاع المدني "الخوذ البيضاء"، و 1262 قتيلا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية السورية .
كان الاتحاد الأوروبي أعلن عن عقد مؤتمر للمانحين لجمع الأموال لتركيا وسوريا حيث يواصل البلدان مواجهة الدمار الناجم عن الزلزال.
وسيقام المؤتمر في العاصمة البلجيكية، بروكسل، وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على أن أولوية الكتلة الآن "العمل على مدار الساعة لإنقاذ أرواح قدر الإمكان في الوقت الذي لا يزال فيه الكثير من الناس عالقين تحت الأنقاض".
وقال الاتحاد الأوروبي إن العملية الحالية هي واحدة من "أكبر عمليات البحث والإنقاذ على الإطلاق" التي يتم تنفيذها من خلال آلية الحماية المدنية.
وأعلنت المملكة العربية السعودية وصول حجم التبرعات للمتضررين من الزلزال إلى 40 مليون ريال سعودي (10.7 مليون دولار أمريكي)، عبر منصة "ساهم"، حتى مساء الأربعاء.
ووجه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بإطلاق حملة شعبية لمساعدة المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا عبر منصة "ساهم"، الثلاثاء.
وتبرع أكثر من 100 ألف شخص عبر المنصة وبلغ إجمالي التبرعات أكثر من 40 مليون ريال سعودي، وفقا لقناة الإخبارية السعودية الرسمية.