دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – وجه الرئيس السوري بشار الأسد الشكر للدول التي ساعدت بلاده بعد وقوع كارثة الزلزال التي أودت بحياة الآلاف وأسفرت عن إصابة عشرات الآلاف قبل 10 أيام، وأشار إلى أن حجم الحدث كان أكبر بكثير من إمكانيات السلطات السورية، وذلك في كلمة له الخميس.
وقال الأسد: "فلنؤمن بالله، ولنؤمن بالوطن، ولنؤمن بالإرادة القادرة على صنع المعجزات عندما نمتلكُها لتبقى سورية عزيزةً بأبنائها قوية بتاريخها، غنية بكرامتها قادرة بإرادتها"، حسب قوله.
وأضاف الرئيس السوري قائلًا: "حجم تلك الكارثة والمهامُ المناطة بنا جميعاً أكبر بكثير من الإمكانيات المتاحة، لكن ما تمكن مجتمعنا من القيام به بأفراده ومؤسساته كان أيضاً أكبر بكثير من الإمكانيات المتاحة"، حسب تعبيره.
وتابع الأسد قائلًا: "لم يعوض نقاط الضعف سوى الاستجابة العالية والسريعة من قبل المؤسسات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، والأفراد متطوعين بأعمال الإنقاذ، أو متبرعين بمساعدات عينية، أو مالية، مقيمين، أو مغتربين، حاولوا بكل الطرق كسر الحصار لإيصال أي مقدار ممكن لمساعدة أخوتهم المنكوبين".
وأردف الرئيس السوري: "المساعدات العاجلة التي وصلت من الدول الشقيقة والصديقة شكلت دعماً مهماً للجهود الوطنية في تخفيف آثار الزلزال وإنقاذِ الكثيرِ من المصابين".
وقال الأسد: "ما سنواجهه على مدى أشهر وسنوات من تحديات خدمية، واقتصادية، واجتماعية لا يقل أهمية عما واجهناه خلال الأيام الأولى، وهو بحاجة للكثير من التفكير، والحوار، والتكافل، والتنظيم، لدى مختلف القطاعات الوطنية".