(CNN)-- عرض مبعوث السودان لدى جامعة الدول العربية دفع الله الحاج، الجمعة، العفو عن قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية إذا تخلت عن سلاحها.
وقال الحاج، خلال كلمة بالقمة العربية في جدة: "إذا اختارت قوات المتمردين السلام، فسنختاره، وإذا ألقوا أسلحتهم، فسيتم العفو عنهم، وأبواب القوات المسلحة السودانية مفتوحة لدمجهم إذا رغبوا في ذلك".
وجدد التأكيد على قدرة الجيش على هزيمة قوات "الدعم السريع"، متهما الأخيرة بـ"التسلل إلى المناطق السكنية، واستخدام المنازل والمستشفيات ثكنات عسكرية ، واستخدام المدنيين الأبرياء دروعا بشرية".
وفي المقابل، نفت قوات "الدعم السريع"، في بيان، الاتهامات ووصفتها بأنها "معلومات خاطئة ومضللة".
وأضاف المتحدث باسم قوات "الدعم السريع" في البيان، أن "الوضع في السودان هو عكس ما نقله مبعوث قوات الانقلاب وأنصار النظام البائد"، معربا عن استعداده للتواصل مع الدول العربية.
وفي غضون ذلك، أقال قائد القوات المسلحة السودانية رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو، المعروف باسم (حميدتي)، من منصبه كنائب للمجلس، وفقا لبيان صادر عن القوات المسلحة السودانية، وفي مرسوم آخر، عين البرهان زعيم المتمردين السابق مالك عقار في منصب "حميدتي".
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يمتد القتال فيه إلى منطقة دارفور غربي البلاد.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية أنها صدت هجوما لقوات "الدعم السريع" في مدينة نيالا جنوب غرب البلاد، وقتلت المئات وأصابت العشرات من القوات المعارضة يوم الجمعة، بينما استمرت في قصف قوات "الدعم السريع" في جنوب أم درمان والخرطوم والبحري.
وقال اتحاد الأطباء السودانيين، الأربعاء، إن القتال الذي بدأ في 15 أبريل/ نيسان أسفر عن مقتل 832 مدنيا على الأقل، وإصابة 3329 آخرين، مضيفا أن 59 مستشفى خارج الخدمة.
وذكر المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للصحفيين، الجمعة، أن أكثر من مليون شخص نزحوا نتيجة الصراع.
ووفقا للأمم المتحدة، يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان إلى مساعدات إنسانية فورية وحماية.