(CNN)—يتوجه الناخبون الأتراك، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع في الجولة الثانية "جولة الإعادة" لانتخاب رئيس لهم للسنوات الـ5 المقبلة، وذلك بعد عدم تمكن أي من المرشحين الرئيسيين، رجب طيب أردوغان وكمال كليتشدار أوغلو من حسم النتيجة من الجولة الأولى.
رغم مواجهة الرئيس التركي الساعي لولاية جديدة، أقوى معارضة حتى الآن لحكمه، فإن مستقبل أردوغان لا يبدو قاتمًا كما توقع البعض في وقت سابق من هذا العام، إذ يحظى الرئيس بدعم من قبل قطاع ديني كبير، والذي يبدو أنه بالكاد قد تأثر بتعثر الاقتصاد أو استجابة الحكومة للزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
ويجادل منتقدو أردوغان بأن الأخير زاد من تحفيز قاعدة دعمه من خلال توجيه مزاعم غير مدعومة إلى معسكر المعارضة، واتهم كليتشدار أوغلو بالتواطؤ مع الجماعات الإرهابية الكردية وأشار مرارًا وتكرارًا إلى زعيم المعارضة -وهو عضو في الأقلية العلوية المسلمة الليبرالية- على أنه مسلم غير جيد بما فيه الكفاية.
وجادل النقاد بأن رسائل أردوغان تضخمت أيضًا بسبب نفوذه الواسع على وسائل الإعلام التركية.
ومع ذلك، فإن جولة الإعادة الأحد هي أول جولة رئاسية ثانية على الإطلاق في تركيا، ففي عام 2019، خسر حزب أردوغان الحاكم المدن الرئيسية في انتخابات رئاسة البلدية، بما في ذلك مسقط رأسه، إسطنبول، حيث ذهبت غالبية أصوات اسطنبول إلى المعارضة.
ويبقى أن نرى ما سيحدث في جولة الإعادة، الأحد، حيث تفتح صناديق الاقتراع في الساعة 8:00 صباحًا بالتوقيت المحلي وتغلق في الساعة 5 مساءً، ومن المتوقع ظهور النتائج بعد الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلي.
