الصفدي: الأردن أكبر دولة مستضيفة للاجئين نسبة إلى عدد السكان في العالم

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الصفدي: الأردن أكبر دولة مستضيفة للاجئين نسبة إلى عدد السكان في العالم
صورة أرشيفية لوزير الخارجية الأردني، أيمن الصفديCredit: KHALIL MAZRAAWI/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--  أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الاثنين، أن بلاده "أكبر دولة مستضيفة للاجئين نسبة إلى عدد السكان في العالم"، وأضاف أنها "تثمن الدعم الذي تتلقاه لكن لابد أيضا من الإشارة لحقيقة أن الدعم يتراجع، ليس فقط إلى اللاجئين وإلى المجتمعات المضيفة ولكن إلى المنظمات الأممية المعنية في تقديم الدعم للاجئين".

وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحفي في بودابست مع وزير الخارجية والتجارة الهنغاري بيتر سيارتو، إن "الأردن وصل إلى الحد الأقصى من قدرته على تحمل اللجوء، وقام بكل ما يستطيع من أجل أن يحصل اللاجئون على متطلبات العيش الكريم، لأن هؤلاء ضحايا صراعات ولا يجب أن يكونوا ضحايا إهمال أو عدم توفير ما يستحقونه من الحياة الكريمة".

وأضاف وزير الخارجية الأردني أن "الاستثمار في اللاجئين هو استثمار في أمننا المشترك، لأنه إذا مُنح اللاجئون الأمل وأعطيناهم التعليم وأشعرناهم بأننا نقف معهم في معاناتهم سيكونون قادرين على أن يسهموا في المجتمعات التي يعيشون فيها، وسيكونون قادرين على إعادة البناء في بلدهم عندما يعودون إليه، لكن إذا تخلينا عنهم وجعلناهم ضحايا اليأس والجهل والحرمان سنكون في مواجهة تحد كبير في المستقبل"، وفقا لما نقلته قناة "المملكة" الرسمية.

وذكر أن "برنامج الغذاء العالمي، سيقلص الخدمات التي يقدمها إلى حوالي 10 آلاف لاجئ سوري في الأردن، والمفوضية العليا للاجئين بدأت بتقليص خدماتها أيضا نتيجة عدم توفر الدعم المالي الكامل".

وحذر الصفدي من أن توقف المنظمتان عن تقديم خدماتها "سيفاقم معاناة اللاجئين، وستكون الدول المستضيفة في مكان تحمل العبء الذي لا تستطيع أن تتحمل أكثر مما تحمله".

ودعا وزير الخارجية الأردني المجتمع الدولي إلى "اتخاذ خطوات عملية لتوفير الدعم اللازم لمساعدة الدول المستضيفة على توفير العيش الكريم للاجئين".

وأكد الصفدي أن "الدور الأردني كان دوما يستهدف حل الأزمات الإقليمية، وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الذي ينعكس إيجاباً على المنطقة برمتها".

وأضاف أن "التحديات كثيرة لكن لا يمكن إلا الاستمرار في الجهود من أجل وقف الأزمات الإقليمية، وما تسببه من معاناة لضحاياها، وما تنتجه من أخطار على الأمن المشترك".