دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الأحد، إن تاريخ الرابع عشر من يونيو/ حزيران (موعد انتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب)، "مفصلي"، وأن كل من يضع ورقة بيضاء أو اسما من غير المرشحين المطروحين، أو شعارات، يساهم مع "محور الممانعة" في تعطيل انتخاب رئيس جديد للبلاد، حسب قوله.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام تصريحات جعجع خلال عشاء لمنسقية البقاع الشمالي لحزب القوات اللبنانية، قال خلالها إننا "اليوم لسنا في أزمة سياسية عادية، بل هي مجرد تعبير لأزمة وجودية أعمق، لذا نجهل مدى إمكانية الاستمرار في هذه التركيبة التي أظهرت فشلها، وبات علينا التفكير بطريقة مختلفة يبقى فيها "لبنان لبنان"، و"شعب لبنان شعب لبنان""، حسبما نقلت عنه الوكالة.
وقال جعجع: "من يسمع كلام "حركة أمل"، وجماعة "حزب الله"، عن الحوار مع بداية الفراغ الرئاسي، يصدق أنهما يريدان الوصول إلى نتيجة، ولكن تبين أنهما لن يقبلا أي اسم نطرحه، ولا يرغبان لا برئيس (تيار المردة) سليمان فرنجية، ما لن نقبل به"، حسب قوله.
وأضاف، حسبما نقلت عنه الوكالة الوطنية: "لإنهاء هذا التعطيل، ذهبنا إلى أقصى حدود الإيجابية، وتقاطعنا مع قوى المعارضة و(التيار الوطني الحر)، على اسم الوزير السابق جهاد أزعور على اعتبار أنه مرشح حيادي توافقي وتقني".
وأوضح جعجع: "ورغم كل هذه المواصفات، اعتبر (الثنائي الشيعي) أن أزعور مرشح تحد، وبات من الواضح أن أي شخص ندعمه سيعتبر مرشح تحد، لأن (محور الممانعة) وتحديدا حزب الله، لا يريد الإتيان إلا برئيس جمهورية محسوب عليه، وبالتالي طرحه واضح: إما رئيس يريده أو لا انتخابات رئاسية"، بحسب الوكالة.
وأردف جعجع، قائلا إن "تحجج رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن المسيحيين غير متفقين على مرشح، لذا توقف عن الدعوة لانعقاد الجلسات، وطالبنا بالتوافق على اسم مرشح، وعندما اتفقنا كمسيحيين وكمعارضة على مرشح واحد، وأصبح هناك مرشحان جديان، عدنا إلى نفس النغمة، فدعا الرئيس بري ظاهريا إلى جلسة للبرلمان، ولكن عمليا لا نعرف ما الذي سيحدث فيها".
وأشار جعجع إلى أنه "لا يأمل خيرا من فريق الممانعة، بعد أن أوصل البلد إلى هذا الوضع، وتسائل: (كيف سنتوقع من هذا المحور خطوة إيجابية، وكل ما يهمه تنفيذ مشروعه الضخم المختلف عن مشروعنا والبعيد عن مصلحة البلد؟"، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
ورأى جعجع أن "محور الممانعة عطل وسيتابع هذا المسار، إلا أننا لا ندري إذا كان هؤلاء النواب يدركون أنهم في تصرفاتهم هذه يساهمون في ذلك أيضا".