(CNN)-- قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن الولايات المتحدة أكدت لإسرائيل أن "انفجار التوترات مع الفلسطينيين سيجعل من المستحيل عمليا توسيع اتفاقيات التطبيع"، مضيفا أن "الحكومة الإسرائيلية اتخذت بعض الخطوات التصعيدية، بما في ذلك بشأن المستوطنات".
وأضاف بلينكن، في فاعلية لمجلس العلاقات الخارجية: "قلنا لأصدقائنا وحلفائنا في إسرائيل أنه إذا كان هناك حريق مشتعل في ساحتهم الخلفية، فسيكون من الأصعب بكثير إن لم يكن من المستحيل تعميق الاتفاقات الحالية، وكذلك توسيعها لتشمل المملكة العربية السعودية".
وتابع أنه أثار القضية في محادثات مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقال بلينكن أيضا إنهما أثارا أيضا قضايا "عملية".
وذكر: "إذا وجدت إسرائيل نفسها عن قصد أو عن طريق الصدفة مسؤولة عن الضفة الغربية، مع ثلاثة ملايين فلسطيني وخمسمائة بالإضافة إلى ألف مستوطن، فما الذي يعنيه ذلك من حيث تخصيص الموارد، بما في ذلك الموارد الأمنية التي ستهتم إسرائيل بخلاف ذلك عندما يتعلق الأمر بغزة ولبنان، وإيران".
وقال بلينكن إن "الولايات المتحدة حثت إسرائيل على اتخاذ خطوات نحو وقف التصعيد، التي حققت بعض النجاح، لا سيما خلال موسم الأعياد لعيد الفصح وعيد الفصح ورمضان"، وأضاف: "لكننا الآن اتخذنا خطوات، بما في ذلك بشأن المستوطنات، تتحرك في الاتجاه المعاكس".
وبعد رحلته الأخيرة إلى السعودية، كان أنتوني بلينكن اكد مجددا التزام إدارة بايدن بالتطبيع بين إسرائيل والسعودية، قائلا إنه ناقش مسألة التطبيع في اجتماعاته مع المسؤولين السعوديين.
وذكر بلينكن، في مؤتمر صحفي خلال يونيو/ حزيران مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان: "نحن نؤيد تماما اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط، ومنذ اليوم الأول، نعمل على تعميق بعض الاتفاقات القائمة، وتوسيعها لتشمل دولا أخرى، بما في ذلك السعودية".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية السعودي: "من الواضح تماما أننا نعتقد أن التطبيع في مصلحة المنطقة، وأنه سيعود بفوائد كبيرة على الجميع، ولكن دون إيجاد طريق للسلام للشعب الفلسطيني وبدون مواجهة هذا التحدي، سيكون لأي تطبيع فوائد محدودة".
وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فقد تحدث بلينكن مع نتنياهو بعد الزيارة حول "المجالات ذات الاهتمام المشترك ، بما في ذلك توسيع وتعميق اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط من خلال التطبيع مع دول المنطقة".