دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عقد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الديوان الملكي في قصر السلام بجدة، جلسة مباحثات رسمية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس): "جرى استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق التعاون المشترك وفرص تطويره في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها".
وشهد الأمير محمد بن سلمان وأردوغان مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، في مجالات الاستثمار المباشر والصناعات الدفاعية والطاقة والدفاع والاتصالات.
يذكر أن الرئيس التركي قال، في وقت سابق من يوم الاثنين، إن الهدف من جولته الخليجية، التي تشمل كلا من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات على الترتيب، يتركز على زيادة الاستثمارات المتبادلة وتعزيز التبادل التجاري مع تلك الدول.
وتحدث أردوغان عن الهدف من الزيارة قائلا في مؤتمر صحفي بثته وكالة (الأناضول) التركية للأنباء، إن "الزيارة لها هدفان هما: ملف الاستثمارات، وملف التمويل أو الملف المالي، وآمالنا كبيرة، والاستثمار في تلك الدول وهنا في تركيا سيكون موضوع بحث".
وأشار أردوغان إلى أن "الأزمات في العالم الإسلامي تحتم التشاور والتعاون الوثيقين بين تركيا والدول الخليجية".
وأكد أنه "سيتم بحث ملف الاستثمارات في الصناعات الدفاعية والبنى التحتية، وأنه ستكون لتركيا استثمارات كبيرة في هذه الدول الثلاث"، وتحدث الرئيس التركي عن "ارتفاع حجم التبادل التجاري الثنائي بين تركيا ودول الخليج خلال الـ20 عاما الأخيرة من 1.6 مليار إلى نحو 22 مليار دولار، وسنبحث زيادة تلك الأرقام"، حسبما نقلت عنه (الأناضول).
وأضاف الرئيس التركي: "سنبحث مع السعودية الاستثمارات وغيرها، فهي دولة مهمة، وفي هذا الإطار أنجز المقاولون الأتراك خلال السنوات الأخيرة مشاريع في السعودية قيمتها 25 مليار دولار، ونتمنى أن تلعب الشركات التركية دورا أكبر في المشاريع السعودية"، كما تحدث عن أن "السعودية وفرت حصة (كوتا) إضافية، لكي يتمكن الأتراك المتضررون من الزلزال من أداء فريضة الحج".
وأشار أردوغان إلى أنه بعد جدة "ستكون زيارته لقطر شريكنا الاستراتيجي، وسنتناول المسائل الإقليمية للتشاور، أما المحطة الأخيرة ستكون الإمارات التي تواصل علاقتنا معها التطور في كل المجالات، وسنتناول معها زيادة معدلات التجارة، رغم كونها من أكبر شركائنا التجاريين خلال السنوات الأخيرة".