(CNN)-- أعربت قطر عن "استيائها واستنكارها الشديدين لتكرار السماح بالاعتداء على القرآن الكريم في السويد، وعدم اتخاذ السلطات هناك ما من شأنه أن يوقف هذه الممارسات".
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان: "على إثر استمرار هذه الاعتداءات على المصحف الشريف ومقدسات الدين الإسلامي الحنيف، تعلن وزارة الخارجية عن استدعاء جوتام س بهاتاشاريا سفير السويد لدى الدولة، لتسليمه مذكرة احتجاج تتضمن مطالبة السلطات السويدية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف هذه الممارسات المشينة"، وفقا لوكالة الأنباء القطرية.
وأكدت الوزارة أن "السماح بتكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة".
كانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت، الخميس، أنها ستستدعي وزارة الخارجية القائم بأعمال السفارة السويدية لدى المملكة لتسليمه مذكرة احتجاج ردا على "استمرار السويد منح متطرفين تصاريح لتدنيس نسخ من القرآن".
وقالت الوزارة، في بيان، إنها "تعرب عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين، للتصرفات المتكررة وغير المسؤولة من قبل السلطات السويدية بمنح بعض المتطرفين التصاريح الرسمية التي تخولهم من حرق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم، في تصرف يُعد استفزازا ممنهجا لمشاعر الملايين من المسلمين حول العالم"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وتابعت: "ستستدعي وزارة الخارجية القائم بأعمال السفارة السويدية لدى المملكة لتسليمه مذكرة احتجاج تتضمن مطالبة المملكة السلطات السويدية باتخاذ كافة الإجراءات الفورية واللازمة لوقف هذه الأعمال المشينة، التي تخالف التعاليم الدينية كافة، والقوانين والأعراف الدولية، مؤكدة رفض المملكة القاطع لكل هذه الأعمال التي تغذي الكراهية بين الأديان، وتحد من الحوار بين الشعوب".
كان المتحدث باسم رئاسة الوزراء العراقية قال، في بيان، خلال وقت سابق من يوم الخميس، إن العراق استدعى القائم بالأعمال في السفارة العراقية في ستوكهولم، وطلب من السفيرة السويدية في بغداد مغادرة الأراضي العراقية.
وجاء الأمر من رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني "ردًا على سماح الحكومة السويدية مرارًا بحرق المصحف الشريف، وإهانة المقدسات الإسلامية، وإحراق العلم العراقي"، بحسب المتحدث.
وقالت المتحدثة باسم شرطة ستوكهولم، أولا أوسترلينغ، لشبكة CNN، إن المظاهرة خارج السفارة العراقية في ستوكهولم استمرت حوالي 45 دقيقة.
وبحسب أوسترلينغ، سجلت الشرطة كل ما حدث لكنها قالت إنها لا تعرف بعد ما إذا كان قد تم إحراق نسخة من المصحف في الاحتجاج، وأضافت أن كتابا أُحرق خلال الاحتجاج لكن من غير الواضح ما هو بعد، وتابعت: "سيتم تقييم ما إذا سنكون بحاجة لفتح تحقيق في الأمر".