مقتدى الصدر: استمرار الفساد في العراق مثل قتل الحسين والوقوف مع فسطاط الباطل

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مقتدى الصدر: استمرار الفساد في العراق مثل قتل الحسين والوقوف مع فسطاط الباطل
Credit: QASSEM AL-KAABI/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، إن ثورة الإصلاح في العراق مستمرة ضد الفساد، على غرار ثورة الإمام الحسين ضد الفساد.

وكتب الصدر في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على توتير، مساء السبت: "بسمه تعالي السلام على الحسين والسلام على أولاد الحسين والسلام على أنصار الحسين الذين بذلوا مهجعهم من أجل الإمام الحسين في ثورة الإصلاح ضد الفساد: (ثورة الطف) ثورة الإباء والتضحية".

وأضاف: "تلك الثورة الخالدة التي تتجدد مع كل إشراقة إصلاح ومع كل استفحال فساد. فما دام الفساد، موجودا فإن عاشوراء قائمة تتوقد في النفوس للإصلاح تتأمل. وما دام الفساد موجودا فإن ذلك قتلُ للحسين ووقوفُ مع فسطاط الباطل المتمثل: بيزيد بن معاوية...". حسب قوله.

وقال: "فإننا إذ نبكي الحسين فإننا نبكي الإصلاح إذ وُئد واحتزت رقبته من قبل الفساد وأهل المجون".

وأردف الصدر في بيانه: "منذ قتل الإمام الحسين والصراع دائم بين الحق والباطل، فمن بكي على الإمام الحسين عليه السلام ورضي بالفساد الأموي عبر الماضي والحاضر والمستقبل فلن يتقبل الله بكاءه.. وما دموعه (إلا دموع تمساح) كاذبة"، على حد قوله.

وأضاف: "ومن لطم صدره عزاء للحسين وسكت عن الفساد فكأنما لطم صدر الإمام الحسين.. فما لطمُنا للصدور إلا تبيانا وبيانا وتغريدة تهز عروش الفساد".

واستطرد الصدر: "فكأني بمن يلطم صدره عزاء للإمام الحسين عليه السلام.. يقول لنفسه: ها أنا ذا جاهز كجندي من جنود الإصلاح مع سفينة النجاة ومصباح الدجى ابن إمام الهدى الذي لم يرهبه الردى، فكأنه قال: يا سيوف خذيني إن لم يستقم ديني، فخرج مؤتزرا كفنه شاهرا سيفه معلنا شهادته بلقيا أمه وأبيه وجده سيد الكونين".

وأوضح زعيم التيار الصدري أن من يفعل ذلك فقد "خرج منتفضا ضد فُسَاد إذ زلوا عن الخطى المحمدية، فأشاعوا الفاحشة وقتلوا النفس المحرمة المحترمة، وتلاعبوا بالأموال واتعبوا الشهوات، ولم يعدلوا في حكم الرعية، وقربوا الفاجر وأدنوا التاجر وأبعدوا الفقير وأقصوا العادل واحتقروا الرعية وأضاعوا ذكر الله، واستهزئوا بالصلاة والصيام، وتشبهوا بالغرب وسرقوا قوت الفقراء فكانوا تبعيين لأسيادهم ظالمين لشعبهم.. وادعوا تمثيل السماء وحرفوا حكم الشرع وفصلوه على مقاسهم ليحفظوا كرسيهم".

وقال: "وكأني بهم ينادون بشعار كلا للطائفية فيقتلون كل مخالف لمذهبهم ويدعون السلام فيسالمون أعداء الله ويقاتلون ويقتلون أحباء الله ويغتالونهم، فثار الحسين ضد سياستهم فقل الناصر ورضي من رضي بحكمهم وسكت من سكت، فأكبهم الله في نار جهنم إلا فئة حلت بفناء الإمام الحسين فحلوا بفنائه عليه السلام فصعدت أرواحهم إلى جنة عالية..."، حسب وصفه.

وختم الصدر قائلا: "اللهم فثبتنا على حب العصمة والإصلاح.. واجعلنا من المستشهدين بين يدي مصلح آخر الزمان الإمام المهدي روحي له الفدى".