دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، إلى "عقاب المسيئين" إلى القرآن، واصفًا منظمة دول التعاون الإسلامي بأنها "أموات" جراء "مواقفها الضعيفة" تجاه حوادث حرق المصحف في الآونة الأخيرة.
وأضاف نصرالله، في خطاب تلفزيوني الثلاثاء: "في يوم أمس وأنا أشاهد هذا الملعون (يقصد سلوان موميكا اللاجىء العراقي في السويد) وهو يحرق المصحف، ولو قُدّر لنا أن نسمع المصحف الممزق لكان يقول: ألا من ناصر ينصرني؟"
وقال نصرالله إن "إعادة الاعتداء على القرآن الكريم من قبل شخص ملعون هو إهانة لمليار مسلم في العالم".
ودعا نصرالله شباب المسلمين إلى معاقبة من وصفهم بـ"المسيئين" إلى القرآن، قائلا: "لم يعد هناك أي معنى لتنتظروا أحدّا لا جامعة عربية ولا منظمة تعاون إسلامي، أنتم يجب أن تنصروا مصحفكم ومقدساتكم وتعاقبوا هؤلاء المجرمين المسيئين الملعونين أشد العقاب".
وتابع: "منظمة التعاون الاسلامي خرجت بمواقف ضعيفة حول الاعتداء على القرآن الكريم وهذا ليس مفاجئا على الإطلاق... لو كانت الإهانة وجهت إلى ملك أو أمير أو عائلة هذا الملك أو الأمير لقامت الدنيا ولم تقعد". وأضاف: "الاعتداء على القرآن لم يحرك شيئا عند هؤلاء الأموات"، حسب تعبيره.
وتساءل نصر الأمين العام لحزب الله: إذا كان الحكام في عالمنا الإسلامي لا يملكون الحمية للدفاع عن القرآن هل يملكون ذلك للدفاع عن لبنان؟"
يوم الاثنين، حرق سلوان موميكا صفحات من القرآن أمام مبنى البرلمان في ستوكهولم بالسويد، بعدما حرقه من قبل أمام مسجد في أول أيام عيد الأضحى. وكانت هناك واقعة مماثلة قبل نحو أسبوع في الدنمارك.
كانت دول إسلامية قد عبرت عن احتجاجها على هذه الحوادث، واستدعت سفراء السويد لديها للتعبير عن إدانتها للسماح بحرق المصحف. في وقت طرد العراق السفير السويدي، وتعرضت السفارة السويدية في بغداد لأضرار جراء احتجاجات.
من ناحية أخرى، علق حسن نصرالله على اشتباكات مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين المستمرة بين مسلحين فلسطينيين منذ السبت الماضي.
وقال نصرالله إن "ما يجري في مخيم عين الحلوة مؤلم لأن فيه دماء وتهجير وتداعيات سيئة وأليمة"، مُعتبرًا أنه "لا يجوز لهذا القتال أن يستمر لأن تداعياته سيئة على صيدا وجوارها والجنوب وكل لبنان".
ودعا أطراف الاشتباكات إلى وقف القتال"، الذي راح ضحيته 11 شخصًا على الأقل وعشرات الجرحى.