(CNN)-- أعلنت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، الاثنين، انهيار سدين جنوب درنة ما أدى إلى اجتاح فيضان لشوارع المدينة.
وقال المتحدث باسم "الجيش الوطني"، أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، إن "المياه المتدفقة جرفت أحياء بأكملها، وألقتها في البحر في نهاية المطاف".
وقال متحدث باسم هيئة الطوارئ الليبية أسامة علي، لشبكة CNN، إن المنازل والطرق دمرت بعد انهيار سد في درنة بعد الضغط الناجم عن هطول الأمطار الغزيرة.
وأضاف: "كل المياه اتجهت إلى منطقة قريبة من درنة، وهي منطقة ساحلية جبلية"، وتابع أن "المنازل في الوديان التي كانت على خط الفيضان جرفتها تيارات المياه الموحلة القوية التي حملت المركبات والحطام".
ولم يؤكد علي عدد الوفيات الذي أعلنته إحدى الحكومات الليبية سابقا، لكنه قال إن العدد لا يمكن استبعاده بناء على تقديرات السكان في المنطقة.
وأضاف أنهم غير قادرين على الوصول إلى فرقهم داخل درنة بعد تدمير خطوط الاتصالات، وتابع أن فرق الطوارئ الأخرى غير قادرة على دخول درنة بسبب الدمار الشديد، وأشار علي إلى وجود إهمال من قبل السلطات في الاستعداد للأضرار المحتملة الناجمة عن العاصفة دانيال.
وقال علي: "لم تتم دراسة الأحوال الجوية بشكل جيد، ومنسوب مياه البحر وهطول الأمطار، وسرعة الرياح، ولم يكن هناك إجلاء للعائلات التي يمكن أن تكون في مسار العاصفة وفي الوديان".
وذكر علي، لقناة "الحرة" في وقت سابق، أن "ليبيا لم تكن مستعدة لكارثة كهذه، ولم تشهد هذا المستوى من الكارثة من قبل، ونحن نعترف بوجود أوجه قصور رغم أن هذه هي المرة الأولى التي نواجه فيها هذا المستوى من الكارثة".