واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فرض عقوبات جديدة على إيران، بعد إطلاق سراح 5 أمريكيين كانوا محتجزين هناك. وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية إن العقوبات تستهدف وزارة الاستخبارات الإيرانية (MOIS)، والرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد.
وستكون هذه هي المجموعة الثانية من العقوبات المفروضة بموجب أمر تنفيذي وقعه الرئيس جو بايدن، لمعاقبة المنظمات أو المجرمين المسؤولين عن احتجاز الأمريكيين.
وهذا الأمر التنفيذي مُستمد بشكل كبير من قانون قائم، وهو قانون روبرت ليفنسون لاستعادة الرهائن ومحاسبة محتجزيهم، والذي حدد المعايير لمن يعتبر مُحتجزا ظلما، ووسع الأدوات للمساعدة في إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين والرهائن الأمريكيين، كما يتضمن فرض عقوبات.
وجرت تسمية هذا القانون تكريمًا لروبرت ليفنسون، وهو أمريكي اُعتقل في إيران منذ عقود، ويُعتقد أنه تُوفي هناك.
وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية: "لن نتخلى أبدا عن قضية بوب ليفنسون".
وأكد مسؤول آخر في الإدارة الأمريكية: "لا يمكننا التأكيد بقوة كافية على أن النظام الإيراني يجب أن يصبح نظيفا أخيرا، وأن يسمح لبوب ليفينسون بالسلام، وأن تحصل عائلة ليفنسون على إجابات".
وأضاف: "سنواصل دعوة إيران إلى تقديم الرواية الكاملة حول حدث لبوب ليفنسون، منذ أسره في البداية، وحتى مقتله في نهاية المطاف".
وأوضح المسؤول أن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية "تقوم في كثير من الأحيان باحتجاز واستجواب المعتقلين في سجن إيفين على وجه الخصوص، والذي له تاريخ طويل من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك تقارير واسعة النطاق عن التعذيب".
وقال المسؤولون إن "الحكومة الأمريكية ستعاقب أيضا الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، بسبب الترويج المستمر للأكاذيب حول مكان وجود بوب ليفينسون، والتي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا".
وسوف يسافر الأمريكيون الخمسة المفرج عنهم من إيران، وهم: سياماك نمازي، ومراد طهباز، وعماد شرقي، واثنان غير معروفين علنا، إلى العاصمة الأمريكية، واشنطن بعد توقفهم في الدوحة، إثر إطلاق سراحهم من إيران، الاثنين.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن والدة سياماك نمازي، إيفي نمازي، وفيدا طهباز، زوجة مراد طهباز، اللتين لم تتمكنا في السابق من مغادرة إيران، كانتا أيضا على متن الطائرة المتجهة من إيران إلى الدوحة.