دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أوضح نائب الرئيس المصري الأسبق، محمد البرادعي، سبب ابتعاده عن العمل العام في مصر العام 2013 وسط تفاعل بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال البرادعي في تدوينة كتبها على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا): "طلب منى الكثيرين من شركاء الثورة في 2011 ان أساهم في تأسيس حزب يمثل الثورة وأولوياتها: وطن يقوم علي الحرية والعدالة الاجتماعية ويفتح أبوابه لكل مصري ومصرية على أساس من المساواة والتضامن والتسامح.. وقد نجحنا في ذلك إلى حد ما رغم ما واجهناه من صعوبات وعقبات واختراق من خفافيش الظلام الذين يرعبهم نور الحرية.."
وتابع قائلا: "وعندما ابتعدت عن العمل العام في مصر في 2013، لاستحالة أن أستمر في العمل في مناخ يخالف قيمي وقناعاتي، اقتصرت مساهمتي بعدها على التعليق أحيانا بصفة شخصية على بعض الاحداث والتطورات الهامة في البلاد أملًا في نقل جزء من خبراتي للشباب ولعل وعسى أن يكون هناك من يستمع مِن من هم في السلطة.. وبالطبع فقد ابتعدت أيضا عن المشاركة فى أعمال @AlDostourP أو في المساهمة في رسم سياساته برغم ما أسبغه عليا أعضاء الحزب مشكورين- والتي تربطني بالكثير منهم روابط صداقة وثيقة وذكريات نعتز بها ونفتخر- من رئاسة شرفية للحزب.. في تلك الفترة الحرجة مازال يقيني ان وجود أحزاب قوية مستقلة قادرة على المشاركة بجدية في الحياة السياسية هو ركيزة اساسية لا غنى عنها اذا اردنا ان يكون لدينًا نظام ديمقراطي حقيقي يستطيع ان يخرج الوطن من المأزق الذي يمر به.."
وعلق صاحب حساب يحمل اسم Dr. Mohamad Hassan قائلا: "ليتك كنت مناضلًا مثل غاندي.. تركت جيلي في وسط الطريق ورحلت.. وخيبت املنا فيك.. مع كامل احترامي وتقديري"، ليرد عليه البرادعي قائلا: "وفى رواية اخرى جيلك تركني في منتصف الطريق عندما استقلت رفضا لإراقة الدماء واختاروا طريق اخر… علي ما اتذكر غاندي لم يكن وحيدا في ’نضاله‘.. تحياتي".