أمريكا تدافع عن "شرعية" قرار إرسال الأسلحة الإيرانية إلى أوكرانيا

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
أمريكا تدافع عن "شرعية" قرار إرسال الأسلحة الإيرانية إلى أوكرانيا
صورة أرشيفية لوزارة الخارجية الأمريكيةCredit: Win McNamee/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)--  ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إنه يحق لواشنطن إرسال الأسلحة الإيرانية التي تمت مصادرتها إلى أوكرانيا.

وقال نائب المتحدث باسم الوزارة فيدانت باتيل، في مؤتمر صحفي: "وفقا لمبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا التي أطلقتها وزارة الدفاع (البنتاغون) يحق لوزير الدفاع، بموافقة وزير الخارجية، أن يتيح لحكومة أوكرانيا أسلحة ومواد دفاعية أخرى من الولايات المتحدة وغيرها من الدول، ومن الواضح أن هذا هو أحد تلك المصادر".

ولم يوضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم هذه الآلية لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا في المستقبل أم لا.

كانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت، في وقت سابق من الأربعاء، أنها نقلت بالفعل أكثر من مليون طلقة من الذخيرة الإيرانية المضبوطة إلى القوات المسلحة الأوكرانية، وقالت القيادة المركزية، في بيان، إن عملية النقل تمت الاثنين.

وجاء في البيان: "حصلت الحكومة على ملكية هذه الذخائر في 20 يوليو/ تموز 2023، من خلال مطالبات المصادرة المدنية التي رفعتها وزارة العدل ضد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني".

وأعلنت وزارة العدل في يوليو أنها تسعى إلى مصادرة "أكثر من 9000 بندقية، و284 رشاشًا، وحوالي 194 قاذفة صواريخ، وأكثر من 70 صاروخًا موجها مضادًا للدبابات، وأكثر من 700 ألف طلقة ذخيرة" صادرتها البحرية الأمريكية من إيران.

وقال البيان: "لقد استولت القوات البحرية للقيادة المركزية الأمريكية على هذه الذخائر في الأصل من المركب الشراعي معدوم الجنسية (مروان 1)، في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2022. وتم نقل الذخائر من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين في اليمن في انتهاك لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216".

وكانت إدارة جو بايدن تدرس منذ أشهر كيفية إرسال الأسلحة المضبوطة بشكل قانوني، والمخزنة في منشآت القيادة المركزية الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، إلى الأوكرانيين.

وخلال العام الماضي، صادرت البحرية الأمريكية آلاف البنادق الهجومية الإيرانية وأكثر من مليون طلقة ذخيرة من السفن التي تستخدمها إيران لشحن الأسلحة إلى اليمن.

وتستهدف عمليات الضبط، التي يتم تنفيذها في كثير من الأحيان مع القوات الإقليمية الشريكة، السفن الصغيرة عديمة الجنسية على الطرق المستخدمة تاريخيًا لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن.

وفي منتصف يناير/ كانون الثاني، ساعدت الولايات المتحدة القوات الفرنسية في مصادرة 3 آلاف بندقية هجومية كانت متجهة من إيران إلى اليمن، بالإضافة إلى 23 صاروخًا موجهًا مضادًا للدبابات. وبعد المصادرة، قامت الولايات المتحدة باحتجاز الأسلحة المصادرة.

وقد توج حظر الأسلحة غير القانونية فترة شهرين استولت فيها الولايات المتحدة وشركاؤها على إجمالي 5000 قطعة سلاح و1.6 مليون طلقة ذخيرة، وفقًا للقيادة المركزية.

يذكر أن إرسال الأسلحة الإيرانية لأوكرانيا قد يؤدي إلى دق إسفين بين إيران وروسيا، اللتين شكلتا شراكة دفاعية بحكم الأمر الواقع على مدى الأشهر القليلة الماضية، حيث قامت إيران بتزويد روسيا بطائرات بدون طيار لحربها في أوكرانيا، وتتعاون روسيا مع إيران في إنتاج الصواريخ والدفاع الجوي.