أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اتخذ المغرب والجزائر تدابير للحد من مخاطر الإصابة بـ"بق الفراش"، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه فرنسا ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الحشرة مصاصة الدماء.
وقالت وزارة الصحة المغربية إنها اتخذت جميع التدابير المناسبة للحد من خطر دخول هذه الحشرة وانتشارها في البلاد، حسبما ذكرت وكالة أنباء المغرب الرسمية MAP الأربعاء.
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء إن الوزارة تعزز "الرقابة الصحية" على الحدود وتراقب الوضع الصحي والبيئي في "المناطق المتضررة من بق الفراش".
وأضافت الوكالة أن الوزارة قدمت أيضا سلسلة من التوصيات المتعلقة بالسفر الخارجي للمواطنين.
ودعت الوزارة المواطنين إلى عدم التأثر بالشائعات وعدم المبالغة في تقييم المخاطر الصحية المرتبطة بدخول بق الفراش إلى المغرب، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء.
وتابعت الوكالة: "الوزارة تطمئن المواطنين وتحثهم على تجنب شراء المراتب أو الأثاث أو الملابس المستعملة من الدول التي تم تسجيل انتشار كبير لبق الفراش فيها".
كما قررت وزارة الصحة الجزائرية تطبيق الضوابط الصحية ومراكز المراقبة على حدودها.
وقالت الوزارة في منشور لها على صفحتها على فيسبوك، الخميس، إنها عززت الرقابة الصحية في وسائل النقل الجوية والبرية والبحرية فضلا عن تعزيز "المراقبة الوبائية".
وأعلنت الجزائر نهاية الأسبوع أن 1.5 مليون سائح أجنبي زاروا البلاد حتى الآن في عام 2023.
وحث مسؤولو الحكومة الفرنسية المواطنين على التزام الهدوء بعد الإبلاغ عن ظهور بق الفراش على نطاق واسع خلال الأيام الماضية.
وصرح وزير النقل الفرنسي لـCNN، الأربعاء، بأن البلاد لم تغزوها حشرات البق، وأن كل حالة يتم الإبلاغ عنها للسلطات، يتم فحصها، مشددًا على أنه لا توجد "زيادة" في أعدادها داخل وسائل النقل العام.
وقالت هيئة الصحة العامة الفرنسية (ANSES) لـCNN الخميس، إن هناك زيادة تدريجية في حالات الإصابة منذ حوالي عشرين عامًا، ووصفتها بأنها ظاهرة ناشئة في فرنسا وفي كل مكان تقريبًا في العالم، ولكن هناك أيضًا "ذهان" نشأ حولها بسبب وسائل الإعلام.
وقال المعهد الوطني لدراسة ومكافحة البق (INELP) لـCNN الاثنين إن مستوى إصابة بق الفراش في فرنسا أسوأ من السنوات السابقة ولكن يمكن علاجه.