(CNN)-- أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس، أن مقاتلة أمريكية أسقطت مسيرة تركية كانت "تنفذ غارات جوية بعضها كان داخل منطقة عمليات محظورة" معلنة من قبل الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن عدة طائرات بدون طيار اقتربت بشكل متكرر من مواقع القوات الأمريكية، واستهدفت غارات جوية تركية عدة مناطق خاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، الخميس، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم ستة من قوات الأمن، وإصابة ثلاثة مدنيين، بحسب بيان صادر عن قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش).
وصرح المتحدث باسم "البنتاغون" بات رايدر، في مؤتمر صحفي، بأن "المسيرة كانت تنفذ غارات جوية، بعضها كان داخل منطقة عمليات محظورة وعلى بعد كيلومتر واحد من القوات الأمريكية، وقد تم نقل تلك القوات إلى المخابئ".
وأضاف: "اعتبر القادة الأمريكيون أن المسيرة، التي كانت على بعد أقل من نصف كيلومتر من القوات الأمريكية، تشكل تهديدا محتملا، وبعد ذلك قامت مقاتلة أمريكية من طراز F-16 بإسقاط المسيرة دفاعا عن النفس"، وأشار إلى أنه لم يصب أي من القوات الأمريكية خلال الحادث، الذي وصفه بـ"الحادث المؤسف"، وتابع رايدر: "لا توجد مؤشرات أولية على أن تركيا كانت تستهدف القوات الأمريكية عمدا".
وذكر المتحدث أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تحدث هاتفيا مع نظيره التركي يشار غولر حيث "أكد أوستن مجددا أن الولايات المتحدة باقية في سوريا لدعم حملة هزيمة داعش فقط، وأقر أيضا بالمخاوف الأمنية المشروعة لتركيا وشدد على أهمية التنسيق الوثيق بين الولايات المتحدة وتركيا لمنع أي خطر على القوات الأمريكية أو التحالف الدولي لهزيمة داعش"، ووصف المتحدث الاتصال بأنه كان"مناقشة مثمرة للغاية".
وكذلك تحدث رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال تشارلز براون مع نظيره التركي متين جوراك.
ووفقا لبيان الصادر بشأن الاتصال فقد "ناقشا هدفنا المشترك المتمثل في هزيمة داعش والحاجة إلى اتباع بروتوكولات مشتركة لمنع الاشتباك لضمان سلامة أفرادنا في سوريا بعد حادث اليوم".
يذكر أن مثل هذا الحادث يضع الولايات المتحدة في موقف محفوف بالمخاطر، فتركيا حليف في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وشريك مهم للولايات المتحدة في المنطقة، كما أنها تلعب دورا رئيسيا في الصراع الأوكراني،
وفي الوقت نفسه، تتعاون "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مع الولايات المتحدة في حملة هزيمة تنظيم "داعش".