دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—التقى العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الجمعة، بوزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن الذي يقوم بجولة في المنطقة لبحث التصعيد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعد الهجوم الدامي الذي شنته الأخيرة داخل الأراضي الإسرائيلية، السبت.
وأكد الملك عبدالله الثاني وفقا لما نقله الديوان الملكي الأردني "ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، وأهمية حماية المدنيين ووقف التصعيد والحرب على غزة، ونبه إلى ضرورة عدم إعاقة عمل المنظمات الدولية في قطاع غزة لكي تقوم بواجباتها الإنسانية"، لافتا إلى "أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد في غزة ومحيطها ومنع تدهور الأوضاع وتوسعها إلى الضفة الغربية".
وحذر الملك الأردني "من أية محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية أو التسبب في نزوحهم، مشددا على عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين، كما حذر جلالته من انتهاج سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة، مؤكدا ضرورة حماية المدنيين الأبرياء من الجانبين، انسجاما مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنسان".
وجدد الملك "التأكيد على ضرورة بناء أفق سياسي لضمان فرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ومنع اندلاع المزيد من دوامات العنف والحروب في المنطقة"، مشددا على "أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس"، لافتا إلى "الاستمرار في حماية ورعاية هذه المقدسات بموجب الوصاية الهاشمية عليها".
ويذكر أن عدد القتلى يستمر في الارتفاع منذ أن أعلنت إسرائيل الحرب على حركة حماس، السبت، بعد عمليتها التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1300 شخص، في حين قُتل ما لا يقل عن 1,537 فلسطينيًا وأصيب 6,612 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.