دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، السبت، إنه توجد لدى مصر وتركيا رؤية مشتركة لمعالجة التحديات والأزمات في المنطقة، مؤكدًا أهمية "العمل على تجاوز الآثار الإنسانية بالغة الخطورة" في غزة.
وأضاف سامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال أول زيارة يقوم بها إلى مصر منذ توليه منصبه الجديد، أن "مصر مستمرة في العمل بكل جهد من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني"، وأكد "أهمية العمل على تجاوز الآثار الإنسانية في غزة وأهمية احتواء هذا الصراع واحترام عدم تعرض المدنيين للخطر".
وأكد وزير الخارجية المصري أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي وعدم وجود الآفاق السياسية يزيد من صعوبة الموقف وتصاعد الصراع".
وقال شكري، إن "مدير منظمة (الأونروا) شرح له أنه ليس هناك ماء أو أغذية أو دواء أو أماكن للإيواء في قطاع غزة والوضع أصبح معقدًا للغاية".
وأكد شكري أن المباحثات مع نظيره التركي تناولت التعاون الإقليمي للتعامل مع التطورات الخطرة في قطاع غزة.
وأضاف شكري أنه "عقد مع نظيره التركي جلسة مباحثات ثنائية تبعتها جلسة موسعة، تم خلالها التأكيد على وجود إرادة سياسية للارتقاء بالعلاقات، والإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومنها الأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا وشرق المتوسط، والاستفادة الكاملة من الموارد".
ومن جانبه، وجه وزير خارجية تركيا، الشكر لمصر لتسهيل وصول المساعدات التركية إلى غزة، وقال إن "مصر دولة مهمة في العالم العربي وفي منطقة البحر المتوسط"، مثمنا دورها في دعم القضية الفلسطينية، وتحدث عن وجود 300 شخص يحملون الجنسية التركية في غزة، وأن بلاده نجحت في إجلاء 30 منهم.
وقال هاكان فيدان: "نرفض وندين الاعتداءات بحق المدنيين، وكذلك محاولات إسرائيل للتهجير".
وأضاف أنه "يمكن تأسيس السلام في الشرق الأوسط مع الفلسطينيين وليس مع بدائل إقليمية، ويجب تأسيس آلية تكون ضمانة للسلام العادل والدائم مع الفلسطينيين، وحل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام، ودونه لن يتحقق الأمن في المنطقة".
وأردف: "ندعو إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، ونرفض سياسة تهجير الفلسطينيين إلى مصر ونقف إلى جانب مصر في هذا الإطار".