لماذا ربط بايدن "حماس" ببوتين خلال دفاعه عن إسرائيل وأوكرانيا؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
لماذا ربط بايدن بين "حماس" وبوتين خلال دفاعه عن إسرائيل وأوكرانيا؟
الرئيس الأمريكي جو بايدنCredit: JONATHAN ERNST/POOL/AFP via Getty Images

(CNN)--  قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إن "هناك معركة بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية في العالم"، وأكد أن بلاده "لا يمكنها السماح للإرهابيين والطغاة بالفوز".

وأدان بايدن، في خطابه الذي ألقاه في المكتب البيضاوي إلى الشعب الأمريكي، تصرفات حركة "حماس" والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ، قائلا إن الهجمات على إسرائيل وغزو أوكرانيا "لهما دوافع مشتركة".

وأضاف أن "حماس وبوتين يمثلان تهديدين مختلفين، لكنهما يشتركان في هذا الأمر: كلاهما يريد تدمير ديمقراطية مجاورة بالكامل، تدميرها بالكامل".

وقارن بايدن الهجمات التي وقعت هذا الشهر في إسرائيل بما يقرب من 20 شهرا من الحرب في أوكرانيا، وقال: "تمثل حماس وبوتين تهديدات مختلفة، لكنهما يشتركان في هذا الأمر. كلاهما يريد القضاء التام على ديمقراطية مجاورة، القضاء عليها بالكامل".

وقال إن "هدف حماس المعلن من الوجود هو تدمير دولة إسرائيل وقتل الشعب اليهودي"، في حين أن "بوتين ينفي أن أوكرانيا كانت دولة حقيقية في أي وقت مضى".

وأضاف: "لقد علمنا التاريخ أنه عندما لا يدفع الإرهابيون ثمن إرهابهم، وعندما لا يدفع الديكتاتوريون ثمن عدوانهم، فإنهم يتسببون في المزيد من الفوضى والموت والمزيد من الدمار".

وقال بايدن إن "التهديد الذي تتعرض له أمريكا في العالم مستمر في الارتفاع، وإذا لم نوقف شهية بوتين للسلطة والسيطرة على أوكرانيا، فلن يقتصر الأمر على أوكرانيا فقط"، وحذر من أن خصوم الولايات المتحدة ومنافسيها "يراقبون" الأوضاع.

وقال: "إذا ابتعدنا وتركنا بوتن يمحو استقلال أوكرانيا، فإن المعتدين المحتملين في مختلف أنحاء العالم سوف يتشجعون على محاولة نفس الشيء، إن خطر الصراع والفوضى يمكن أن ينتشر في أجزاء أخرى من العالم في منطقة المحيط الهادئ الهندية، وفي الشرق الأوسط، وخاصة في الشرق الأوسط".

وتحدث بايدن ضد الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية، واعترف بخوف العائلات اليهودية "القلقة من استهدافها في المدرسة، أو ارتداء رموز عقيدتها أثناء سيرها في الشارع، أو الخروج لممارسة حياتها اليومية".

كما أعرب عن تعاطفه مع الأمريكيين المسلمين الذين "شعروا بالغضب قائلين لأنفسهم: ها نحن نعود مرة أخرى، إلى الخوف من الإسلام وانعدام الثقة الذي رأيناه بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول".

وتابع: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونقف صامتين عندما يحدث هذا، ويجب علينا، دون لبس، أن ندين معاداة السامية، ويجب علينا أيضًا، دون لبس، أن ندين الإسلاموفوبيا".

وقدم رسالة تقدير للمتضررين بقوله "إلى جميع المتألمين، أولئك الذين يتألمون منكم، أريدكم أن تعلموا أنني أراكم"، وأضاف أن الأمريكيين لا ينبغي أن "ينسوا من نحن"، وذكر أيضا أن حكومة إسرائيل لا ينبغي أن "يعميها الغضب".