الأردن.. مظاهرات تضامنية مع غزة تعم البلاد ومنع المسيرات قرب الحدود

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
شاهد مقاطع فيديو ذات صلة
مسيرات واحتجاجات تضامنية مع غزة في الأردن

عمّان، الأردن (CNN) -- عمّت أرجاء مختلفة من المملكة الأردنية الهاشمية، الجمعة، مظاهرات تضامنية ومسيرات رفضا للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يأتي ردًا على هجوم حماس على مدن ومناطق إسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري، فيما منعت السلطات الأردنية وصول مسيرة كانت متجهة إلى منطقة الجندي المجهول (نحو 40 كم جنوب غرب العاصمة) في الأغوار الجنوبية، المحاذية للحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة .

في الأثناء، تجمهر الآلاف من المحتجين في منطقة وسط البلد في العاصمة عمّان، وانطلقوا بعد صلاة الجمعة من ساحة المسجد الحسيني في مسيرة أخرى، وقدر أعداد المشاركين بنحو 7 آلاف مشارك وفق تقديرات غير رسمية، فيما تجمّع ما يزيد عن 2500 متظاهر عقب صلاة الجمعة أيضا في ساحة مسجد الكالوتي في منطقة الرابية، القريبة من سفارة إسرائيل في عمّان، وسط تواجد أمني لافت في محيط المنطقة .

وخرجت في محافظات عدة أردنية مسيرات منددة من شمال المملكة في إربد، حتى الجنوب في محافظة العقبة، وفي عدد من مخيمات اللجوء الفلسطيني.

وأعلنت السلطات الأردنية ليل الخميس وصباح الجمعة في بيانات منفصلة صدرت عن مديرية الأمن العام، ضرورة التزام المتظاهرين بالتعليمات الرسمية التي تمنع التجمهر في المناطق الحدودية مع التأكيد على تطبيق القانون على المخالفين، قائلة في بيان وصلت CNN بالعربية نسخة منه: "لا تهاون في تنفيذ القانون.

وكانت قوى حزبية وسياسية تحت مسمى "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، قد دعت إلى مسيرة مليونية الجمعة في الأغوار الجنوبية، استقرت في مسيرها عند بداية طريق منطقة ناعور في العاصمة عمّان المؤدية إلى منطقة الأغوار، حيث فرضت السلطات الأمنية عدة نقاط غلق حالت دون الوصول إلى الأغوار، ولم يشهد التجمع أية مناوشات بين الأمن والمتظاهرين الذي أطلقوا هتافات مطالبة بفتح الحدود رافعين الأعلام الأردنية والفلسطينية.

بعض التظاهرات في العاصمة عمّان خلال الأيام الماضية، أفضت إلى توقيف نحو 200 من المتظاهرين بحسب مصادر، فيما قالت مديرية الأمن العام في بيان لها في وقت سابق الخميس، إنها "تأسف لما قام به بعض مثيري الشغب في منطقة الرابية أمس ( الأربعاء) وأن ذلك لا يمثل غالبية المواطنين"، مبينة أن أعمال الشغب تخللها "الاعتداء على بعض رجال الأمن واستخدام الزجاجات الحارقة وإلحاق أضرار عامة وخاصة"، مع التأكيد على اعتقالهم وإحالتهم إلى المرجعيات القضائية.