إعلام إيراني: موت مراهقة "دماغيا" بعد تعرضها لاعتداء من شرطة الأخلاق بسبب الحجاب

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
إعلام إيراني: وفاة مراهقة "دماغيا" بعد تعرضها لاعتداء من شرطة الأخلاق بسبب الحجاب
Credit: Getty Images

(CNN)-- قالت وسائل إعلام إيرانية تابعة للدولة، الاثنين، إن فتاة إيرانية مراهقة "ماتت دماغيا"، بعد دخولها  في غيبوبة إثر تعرضها للاعتداء من قبل شرطة الأخلاق في البلاد لعدم ارتدائها الحجاب.

وتم إدخال أرميتا غيرافاند، 16 عاما، إلى المستشفى مصابة بجروح في الرأس عقب تعرضها لاعتداء مزعوم في محطة مترو طهران في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، بحسب ناشطين، بعد أسابيع فقط من إقرار إيران تشريعا صارما، يفرض عقوبات أشد بكثير على النساء اللاتي ينتهكن قواعد الحجاب الصارمة بالفعل في البلاد.

وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، الأحد، أن "متابعة أحدث حالة صحية لأرميتا غيرافاند، تشير إلى أن حالتها هي موت دماغي مؤكد على ما يبدو، رغم جهود الطاقم الطبي"، دون تقديم مصدر للمعلومات.

وفي وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قالت منظمة هينغاو لحقوق الإنسان ومقرها النرويج، والتي تركز على حقوق الأكراد، إن غيرافاند "تعرضت للاعتداء" من قبل شرطة الأخلاق ودخلت في غيبوبة. وقالت شبكة "إيران واير" الإيرانية المعارضة، إن غيرافاند دخلت المستشفى بسبب "صدمة في الرأس".

وقالت أوير شيخي، الموظفة في هينغاو، لشبكة CNN في وقت سابق، إن ضابطات شرطة الأخلاق اقتربن من غيرافاند بالقرب من محطة مترو الشهداء وطلبن منها تعديل حجابها.

وأضافت: "أدى هذا الطلب إلى اندلاع مشاجرة مع ضابطات شرطة الأخلاق اللاتي اعتدين جسديا على غيرافاند". وأردفت شيخي: "لقد تم دفعها، مما أدى إلى انهيارها".

ونفت السلطات الإيرانية هذه المزاعم، قائلة إن غيرافاند نُقلت إلى المستشفى بسبب إصابة ناجمة عن انخفاض ضغط الدم.

وقد ردد أصدقاء وعائلة غيرافاند هذا النفي في مقابلات مع وسائل الإعلام الحكومية، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كانوا قد أُجبروا على القيام بذلك.

وسبق أن اتهم مسؤولو الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان، السلطات الإيرانية بالضغط على عائلات المتظاهرين القتلى للإدلاء بتصريحات تدعم رواية الحكومة.

وأقر البرلمان الإيراني في سبتمبر/أيلول الماضي، ما يسمى بـ"مشروع قانون الحجاب" بشأن ارتداء الملابس، والذي إذا تم انتهاكه يمكن أن يؤدي إلى السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، وذلك في أعقاب الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات الحاشدة التي أشعلتها وفاة الفتاة الإيرانية من أصل كردي، مهسا أميني.

وتُوفيت مهسا أميني، وهي امرأة كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عاما، في سبتمبر/أيلول 2022، بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق سيئة السمعة التابعة للنظام، بدعوى عدم التزامها بقواعد اللباس المحافظة في البلاد.

كما سجنت السلطات الإيرانية، الأحد، اثنين من الصحفيين الذين غطوا وفاة مهسا أميني لأول مرة.