(CNN)-- قررت بوليفيا، الثلاثاء، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب ما وصفته بـ"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني" في أعقاب الحرب التي شنتها إسرائيل على حركة "حماس"، فيما استدعت كولومبيا وتشيلي سفيريهما لدى إسرائيل "للتشاور".
وأعلنت ماريا نيلا برادا، وزيرة الرئاسة البوليفية ووزيرة الخارجية المؤقتة ونائب وزير الخارجية فريدي ماماني، القرار الذي جاء بعد يوم واحد من لقاء الرئيس البوليفي لويس آرسي مع السفير الفلسطيني لدى بوليفيا محمود العلواني.
وذكرت وكالة الإعلام البوليفية أن بلادها "تستعد أيضا لإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة".
وأكد مندوب بوليفيا لدى الأمم المتحدة دييغو باري موقف بلاده خلال الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، قائلا إنهم "يقفون إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "نتيجة لذلك، اتخذ شعب وحكومة بوليفيا قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية اعتبارا من اليوم مع دولة إسرائيل لأننا نعتبرها دولة لا تحترم حياة الشعوب أو القانون الدولي أو القانون الإنساني الدولي".
وتواصلت شبكة CNN مع الممثلية الدبلوماسية الإسرائيلية في بوليفيا للتعليق، لكنها لم تتلق ردا حتى الآن.
وفي سياق متصل، استدعت كولومبيا وتشيلي سفيريهما لدى إسرائيل للتشاور بسبب الغارات الإسرائيلية على غزة.
وقال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، عبر منصة "إكس": " قررت استدعاء سفيرنا في إسرائيل للتشاور إذا لم توقف إسرائيل المذبحة ضد الشعب الفلسطيني، فلن نتمكن من أن نكون هناك".
وفي يوم 19 أكتوير، التقى بيترو مع سفير إسرائيل في كولومبيا، غالي داغان، لمناقشة الوضع في قطاع غزة.
ولم تصدر وزارة الخارجية الكولومبية بيانا بعد.
وقال الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش إن بلاده تستدعي سفيرها لدى إسرائيل بسبب "انتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة".
وقالت وزارة الخارجية التشيلية، في بيان، الثلاثاء: "نظرا للانتهاكات غير المقبولة للقانون الإنساني الدولي التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، قررت حكومة تشيلي استدعاء سفير تشيلي لدى إسرائيل، خورخي كارفاخال، إلى سانتياغو للتشاور".
وأضافت الوزارة أنها "تدين بشدة وتراقب بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تنطوي في هذه المرحلة من تطورها على عقاب جماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين في غزة، ولا تحترم القواعد الأساسية للقانون الدولي، كما ظهر أكثر من سقوط 8 آلاف ضحية من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال".
وكررت تشيلي دعوتها إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية، مما سيسمح بعملية دعم إنساني لمساعدة مئات الآلاف من النازحين داخليا والضحايا المدنيين".