ضربة إسرائيلية على أكبر مخيم للاجئين في غزة.. وشاهد عيان: "كأنها نهاية العالم"

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- زعم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه اغتال قائدًا كبيرًا في حركة حماس – الذي قال إنه كان أحد قادة هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل – في غارة على مخيم جباليا للاجئين.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "قبل قليل، قتلت طائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي، بناء على معلومات استخباراتية للشاباك، إبراهيم بياري، قائد كتيبة جباليا المركزية التابعة لحماس. وكان بياري أحد القادة المسؤولين عن إرسال نشطاء "النكبة" الإرهابيين إلى إسرائيل لتنفيذ العمليات الإرهابية القاتلة". وأشار إلى أن "عددًا كبيرًا من إرهابيي حماس أُصيبوا في الهجوم".

وقال الجيش الإسرائيلي إن بياري أشرف على جميع العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة منذ أن بدأ عمليته البرية وشارك أيضًا في هجمات متعددة على إسرائيل منذ عقود.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "نفذ ضربة واسعة النطاق على الإرهابيين والبنية التحتية الإرهابية التابعة للكتيبة المركزية في جباليا، التي قال إنها سيطرت على المباني المدنية. وفي إطار الضربة، تضررت قيادة حماس وسيطرتها وقدرتها على توجيه النشاط العسكري ضد جنود الجيش الإسرائيلي في غزة".

في المقابل، نفت حماس تأكيدات إسرائيلية بشأن وجود أحد قياداتها في المخيم، حسبما قال المتحدث باسمها حازم قاسم في بيان.

واتهم قاسم إسرائيل بمحاولة تبرير ما وصفه بـ"الجريمة البشعة بحق المدنيين الآمنين والأطفال والنساء في مخيم جباليا".

وجباليا هي أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، وفقا لوكالة الأمم المتحدة الرئيسية التي تدعم الفلسطينيين في القطاع. وأظهرت صور الموقع عدة حفر كبيرة في الأرض، مُحاطة بأنقاض المباني المدمرة والمتضررة.

وقال شاهد عيان على الغارة الجوية التي شنتها القوات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة لشبكة CNN، إنه رأى طائرة من طراز F-16 تطلق عدة صواريخ على المخيم.

وقال محمد إبراهيم لشبكة CNN: "كنت أنتظر في الطابور لشراء الخبز عندما سقطت سبعة إلى ثمانية صواريخ فجأة ودون أي إنذار مسبق من طائرة من طراز F-16 على حي اليافاوية في مخيم اللاجئين".

وقال: "كانت هناك سبعة إلى ثمانية حفر ضخمة في الأرض، مليئة بالقتلى، وأشلاء الجثث في كل مكان. لقد شعرت وكأنها نهاية العالم".

وأظهرت الصور من موقع الانفجار عدة حفر عميقة، محاطة بمباني مدمرة أو متضررة. وأظهر مقطع فيديو أيضًا أشخاصًا يبحثون بين الأنقاض عن ناجين.

وقدر الدكتور عاطف الكلحوت، رئيس المستشفى الإندونيسي القريب، حيث تدفقت أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، أن العشرات قتلوا في الانفجار. ويعتبر المستشفى أقرب منشأة طبية رئيسية إلى جباليا، وهو أحد أكثر المرافق المتضررة في غزة بسبب الغارات المتعددة في المنطقة المجاورة.

وأظهرت مقاطع فيديو من المستشفى صفا طويلا من الجثث ملقاة على أرضية المستشفى، فضلا عن أعداد كبيرة من الجرحى، بينهم أطفال، بينما هرع الأطباء لعلاج إصاباتهم. وشوهد العديد من المصابين وهم يعالجون على الأرض بسبب اكتظاظ المستشفى.