(CNN) -- قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، الأربعاء، إن الولايات المتحدة "تعتقد أن السلطة الفلسطينية هي الجهة المناسبة لحكم قطاع غزة".
وأضافت: "السلطة الفلسطينية، كما نعلم جميعا، هي الحكومة الفلسطينية الوحيدة التي خرجت من اتفاقات أوسلو، ومهما كانت عيوبها، فهي حكومة للفلسطينيين في الضفة الغربية، ونحن نعتقد أنه في نهاية المطاف، يجب أن تكون الأصوات والتطلعات الفلسطينية هي محور الحكم والأمن في مرحلة ما بعد الصراع في غزة".
وتابعت أن وزارة الخارجية الأمريكية "تنظر في كل هذه المسائل الآن وترغب في بدء تلك المناقشات عاجلا وليس آجلا".
وتحث الولايات المتحدة إسرائيل على تجنب احتلال غزة إذا لم تعد حركة "حماس" تحكم المنطقة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثار قلق المسؤولين الأمريكيين عندما قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن إسرائيل ستكون مسؤولة عن أمن غزة لمدة " فتره غير محدودة".
وتعكس تصريحات ليف ما قاله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي في طوكيو يوم الأربعاء، وهو أن "السلام المستدام يجب أن يشمل الحكم بقيادة فلسطينية وتوحيد غزة مع الضفة الغربية في ظل السلطة الفلسطينية".
وأضاف بلينكن أن "السلام يجب أن يشمل أيضًا آلية مستدامة لإعادة إعمار غزة، ومسارا للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش جنبا إلى جنب في مساحة خاصة بهم مع تدابير متساوية من الأمن والحرية والفرص والكرامة”.
وقال مسؤولون أمريكيون إن شركاء الولايات المتحدة العرب، بما في ذلك الأردن ومصر، أعربوا عن مخاوفهم بشأن احتمال تهجير الفلسطينيين قسرا من غزة، ويريدون التركيز في الوقت الحالي على التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وذكرت ليف: "أود أن أقول إن شركاءنا العرب يركزون بشدة على الحاضر إنهم يركزون بشدة على قضايا الأزمات الإنسانية ويركزون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وطمأن بلينكن هؤلاء الشركاء يوم الأربعاء بأن الولايات المتحدة تعتقد أن "العناصر الأساسية لاتفاق السلام يجب ألا تشمل التهجير القسري للفلسطينيين من غزة"، وكذلك أكد على "عدم استخدام غزة كمنصة للإرهاب أو غيره من الهجمات العنيفة بعد الحرب، ولا إعادة احتلال غزة ولا توجد محاولة لحصار القطاع ولا تقليص في أراضي غزة، وتابع: "يجب علينا أيضا ضمان عدم وجود تهديدات إرهابية تنطلق من الضفة الغربية".