مسؤول في البيت الأبيض يحذر إسرائيل من القيام بعمليات عسكرية في جنوب غزة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- حذّر نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون فاينر، إسرائيل من شن عمليات هجومية في جنوب غزة حتى تعدل خططها بحيث تأخذ في الاعتبار مئات الآلاف من المدنيين الذين فروا جنوبًا، وسط القتال العنيف في شمال القطاع.

ومن المرجح أن تقوم إسرائيل، التي قالت إن قيادة حماس فرت جنوبًا، بعمليات عسكرية في الجزء الجنوبي من غزة، وفقا لفاينر، الذي أضاف أن إسرائيل لديها "الحق" في القيام بذلك على الرغم من المخاوف الجدية بشأن سقوط ضحايا من المدنيين.

وتابع فاينر في تصريحاته برنامج "Face the Nation" عبر شبكة CBS: "نعتقد أن عملياتهم لا ينبغي أن تمضي قدمًا حتى يتم أخذ هؤلاء الأشخاص في الاعتبار في تخطيطهم العسكري. لذلك، سوف ننقل ذلك إليهم مباشرة وقد نقلناه إليهم مباشرة".

وقال فاينر: "يجب عليهم استخلاص الدروس من كيفية سير العملية في الشمال، بما في ذلك الدروس التي تؤدي إلى حماية أكبر ومعززة لحياة المدنيين، مثل تضييق منطقة القتال النشط، وتوضيح أين يمكن للمدنيين اللجوء بعيدًا عن (أماكن) القتال".

وأكد فاينرأن السلطة الفلسطينية، التي تتمتع بسيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية، "يجب أن تكون جزءًا" من أي حل حكم مستقبلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، عقب انتهاء الأوضاع الحالية - وهو احتمال عارضه علانية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال فاينر: "وجهة نظرنا هي أن السلطة الفلسطينية هي الممثل المؤسسي الرسمي الوحيد للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ويجب أن تكون جزءًا من أي طريق للمضي قدمًا عندما يتعلق الأمر بالحكم في كل من غزة والضفة الغربية"، مُرددًا تعليقات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت سابق من هذا الشهر.

لكن فاينر أقر بأن السلطة الفلسطينية تواجه تحديات تتعلق بالشرعية أثناء عملها على التوصل إلى أي حل مستقبلي.

وأضاف: "هناك أيضًا تحدي شرعية مرتبط بالسلطة الفلسطينية وسنعمل معهم بشكل مباشر على تعزيز شرعيتهم وتعزيز قدرتهم على لعب هذا الدور المهم في المستقبل".

السلطة الفلسطينية هي هيئة حكومية منفصلة تعمل انطلاقا من الضفة الغربية. وتم تأسيسها كجزء من اتفاقيات أوسلو عام 1993، وهي اتفاقية سلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، التي بموجب تخلت منظمة التحرير الفلسطينية عن المقاومة المسلحة ضد إسرائيل مقابل وعود بإنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.